مواقف من ذاكرة التاريخ تؤكد كره الأتراك للجيش المصري

توترت الأجواء السياسية وضاقت صدور ضباط الجيش المصري بعدما قام وزير الحربيةالشركسي عثمان رفقي باشا فس عهد توفيق بالاستغناء وتسريح عدد كبير من الضباط المصريين واعد عثمان رفقي مشروع يمنع به ترقية الجند المصريين لكي يبقى الشرلكسة الاتراك هم قيادات الجيش المصري.

 

رفض الضابط أحمد عرابي أن تقوم الحكومة بتسخير الجنود في حفر الترع كان دائما معترضا على ما حدثت للجيش من هزيمة في الحبشة في عهد الخديوي اسماعيل والتي شارك فيها عرابي وأثؤت الهزيمة في نفسه.

اجتمع كبار الضباط في منزل أحمد عرابي ومنهم فهمي الديب قائد الحرس للخديوي وعبدالعال حلمي واحمد عبدالغفار وعلي الروبي ومحمد عبيد وقرروا اختيار احمد عرابي ممثلا للجيش مع رفع شكوى إلى رئيس الوزراء ضد وزير الحربية عثمان رفقي لاضطهاده الضباط المصريين وعرابي يتميز بالجرأة في الحق واشد قادة مصر سخطا على الشراكسة ورتبته أميرالاي وهي رتبة كبيرة.

حادث قصر النيل

ذهب عرابي بصحبة عبدالعادل حلمي وعلي فهمي وطلبوا من رياض باشا رئيس الوزراء عزل وزير الحربية عثمان رفقي فقام الخديوي توفيق بمعاقبة الضباط الثلاثة بالسجن وعزلهم من اماكنهم واحالتهم إلى محكمة عسكرية.

فثار الجند بقيادة محمد عبيد وهاجموا مقر المحكمة العسكرية وافرجوا عن الضباط الثلاثة عرابي وحلمي وفهمي وهرب وزير الحربية من المحكمة وقرر الخديو عند مقابلته للضباط في قصر عابدين عزل عثمان رفقي وتولية محمود سامي البارودي وزيرا للحربية.

اقرأ أيضا

اسماعيل باشا من الازدهار إلى الانحطاط كيف اهتم بالبنية التحتية المصرية