بدأ النفوذ العربي في السودان يتسرب إليه عقب فتح مصر مباشرة في القرن السابع الميلادي ولما كانت جهات شمال شرقي السودان غنية بمعادنها من الذهب والزمرد.
فقد اجتذبت هذه المعادن جماعات من العرب تنقب عنها وتتاجر فيها وزاد اقبال العرب على أرض المعادن هذه على عهد الخليفة المعتصم العباسي في القرن التاسع.
لكن هجرات القبائل العربية الشاملة إلى السودان لم تحدث إلا القرنين الثالث عشر والرابع عشر وأدى اختلاط العرب بالعناصر الحالية التي تسكن في شمال السودان وشماله الشرقي إلى تكوين الشعب السوداني المسلم الذي يقطن هذه الجهات ولم يكتمل تعريب السودام الشمالي إلا في أواخر القرن السادس عشر.
واستمر اختلاط العرب بالعناصر الأخرى فيما يعرف الأن بالوطن العربي خلال الحكم العربي والحكم التركي وقد استمرت عملية الاختلاط في الواقع حتى يومنا هذا وتوافدت على الاقليم عناصر متنوعة جاء إليه الفرس والهنود والأتراك والاكراد والشركس والأرمن.
جاءت هذه العناصر لتشتغل بالاعمال المختلفة وجاءت ايضا عناصر اخرى غازيو واقامت دولا في بعض اجزاء الاقليم كدول. بني بويه الفارسية ودولة السلاجقة الاتراك ودولة المغول ثم الاتراك العثمانيون الذين استعمروا الاراضي العربية لمدة اربعة قرون.
اقرأ أيضاً:
كيف لعب العرب دورا حضاريا في الجنوب الأفريقي
تقدم منصة صباح مصر تفاصيل مواعيد الصلاة لكل الصلوات الخمس في التوقيت المحلي بحسب دمياط في اليوم…
كشفت هيئة الارصاد الجوية، اليوم في بيان لها عن التوقعات بسقوط امطار خفيفة الى متوسطة…