كانت الوسيلة نحو تحقيق الأهداف الألمانية في القارة السمراء هو استخدام القوة المسلحة للتلويح بالتهديد بها دائماً حيث كان الجيش الألماني في ذلك الوقت أقوى الجيوش في القارة بل لا نبالغ إذا قلنا أنه كان أقوى جيوش العالم كله آنذاك.
من حيث التنظيم والكفاءة وكان لهذا الجيش الذي أسسه غليوم الثاني، شعبية كبيرة في ألمانيا ومما لا شك فيه أن عقلية السكان الألمان ساعدت الحكومة كثيراً في تطلعاتها الاستعمارية.
كانت البرجوازية الألمانية وراء هذا الحماس لصالحها لانها كانت تجد التوسع في الخارج الوسيلة الأولى لتصريف منتجاتها من السلاح وغير ذلك من الإنتاج الصناعي الذي بدأ في التراكم ولذا رخصت أسعاره وأدى هذا إلى بطالة العمال وانخفاض الأجور.
أما السلاح الثاني الذي كانت ألمانيا تهدد به لتحقيق مطامعها فهو الأسطول الحربي الذي أنشأه الأميرال فون تربتيز عام ١٨٩٧ والذي كان قد وضع برنامجا قويا لبناء الأسطول الألماني وكان بستطاعة البحرية الألمانية عندما تحقق برنامج تربيتز أن تفوق وتقاوم البحرية البريطانية في بحر الشمال أما الوسائل الأخرى التي استخدمتها لتحقيق برنامجها فهي وسائل دبلوماسية.
اقرأ أيضا
تنشر بوابتنا تفاصيل مواعيد الصلاة بتوقيت محافظة دمياط بجميع الصلوات من خلال اليوم الجمعة 3 مايو الجاري…
نجحت قوات الانقاذ البحري في دمياط، اليوم في انتشال جثة شاب غارق في مياه البحر،…