سجل عام ١٩٩١م، أبرز الأحداث العالمية خلال القرن العشرين وهو تفكك الاتحاد السوفيتي الذي ظل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى ذلك التوقيت يتبوأ أحد الموقعين القياديين على قمة النظام العالمي إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
بدأت عملية التفكك وتفجر المطالب الانفصالية من جانب دول البطليق لتوانيا واستوينا ولاتفيا في عام ١٩٩٠م، ثم اندلاع الانتفاضات العرقية في مختلف الجمهوريات الأقاليم التي وجدت متنفسا لها عندما فجر جوربا تشوف القضايا الاقتصادية.
أخذت تطالب في سلسلة من المظاهرات العارمة والاحتجاجات التي انطلقت في مختلف جمهوريات أقاليم الاتحاد السوفيتي بتقرير المصير والانفصال عن القيادة المركزية السوفيتية التي كانت تمارس في ظل الحكم الشيوعي أقوى وسائل القمع لفرض هيمنتها على هذا الكيان العملاق المكون من خمس عشرة جمهورية وإحدى عشرة جمهورية وتتمتع بالحكم الذاتي حوالي مائة اقليم ذات النزعات العرقية.
وبعد زوال الاتحاد السوفيتي وتفككه اصبحت الولايات المتحدة الأمريكية التي خرجت من عزلتها بعد الحرب العالمية الثانية واستمرت لتمارس دورا لم تكن تحلم به أصبحت الآن هي القوة الوحيدة الموجودة التي تمارس ضغوطها وسيطرتها على شعوب العالم والويل كل الويا لمن لا ينفذ أوامرها أو يخرجها عن النص المكتوب له.
إقرأ أيضاً