كان من أهم مظاهر الحرب الباردة سباق التسلح النووي الذي كان يخيم وبصورة مخيفة على مجريات العلاقات الدولية العالمية وكان العصر النووي قد بدا عندما ألقت الولايات المتحدة الأمريكية القنابل الذرية على هيروسيما ونجازاكي ولهذا عمل الاتحاد السوفيتي على الخوض في هذا المجال.
ونجح الاتحاد السوفيتي عام ١٩٤٩م في تجربو القنبلة الذرية واستطاع بذلك انهاء الاحتكار الأمريكي للسلاح النووي مما آثار كثيرا من الجدل في الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الاستراتيجيات التي ينبغي تبنيها في مواجهة هذه التطوران الجديدة في مجال التسلح النووي.
وقد أدى التقدم التقني الهائل الذي اشتهرت به فترة الخمسينيات إلى اشتداد التسابق والتنافس بين القوتين العظيمتين في الكشف عن مزيد من الأسرار الدقيقة عن الأسلحة النووية وتسهيل انتاج وسائل منها تكون أصغر حجما.
وفي نفس الوقت اكثر فتكا واشد تدميرا وكان من أهم هذه الوسائل القنبلة الايدروجينية وقد استفادت الولايات المتحدة الأمريكية بهذا التقدم بادخال الأسلحة النووية التكتيكية في المواقع المتقدمة من حلف الاطلنطي حول الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية وكان الرد السوفيتي الحاسم على ذلك هو اقامة حلف وارسو عام ١٩٥٥م.
إقرأ أيضاً