إن التعرف على كيفية التخفيف من التعرق الزائد من الأمور المهمة للغاية بالنسبة للأشخاص الذين لديهم فرط بالتعرق، لما يسببه هذا التعرق من رائحة مزعجة وإحراج قد يؤدي بالبعض إلى الانعزال عن الآخرين.
فإذا كنت من الأشخاص الذين لديهم معاناة من التعرق الزائد، فإننا ننصحك بمتابعة القراءة لهذا المقال الذي سيقدم لك معلومات مهمة تساعدك في التخفيف من أعراض فرط التعرق.
كيفية التخفيف من التعرق الزائد:
يمكن للإنسان من خلال التزامه بمجموعة من القواعد، أو القيام بخطوات بسيطة الحد لدرجة كبيرة من التعرق الزائد، ومن أبرز هذه القواعد نذكر ما يلي:
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تسبب التعرق:
هناك العديد من أنواع الطعام أو الشراب التي تعتبر من أهم أسباب التعرق الزائد، ومنها الأطعمة الحارة، الأطعمة الدهنية، القهوة ومختلف مصادر الكافيين، التوابل، المشروبات الغازية.
فهذه الأطعمة تساهم في زيادة حرارة الجسم، وبالتالي تدفع الجهاز العصبي إلى أن يحفز الغدد الدرقية على إنتاج العرق.
وبنفس الوقت فإن تناول العديد من أنواع الخضراوات أو الفواكه الغنية بالماء وبالفيتامينات مثل فيتامين ب، وفيتامين د، أو الغنية بالمعادن مثل المغنيسيوم أو الكالسيوم تساهم في التخفيف من التعرق الزائد، لأنها تسمح للجسم المحافظة على برودته.
- تجنب القلق والضغط النفسي:
أكدت الدراسات أن القلق والضغط النفسي أحد أبرز أسباب فرط التعرق، وبالتالي فإن تجنب هذه الأمور سيكون عامل فعال في تجنّب التعرق الزائد.
وهنا من الممكن الاعتماد على بعض التقنيات التي تساعد على الاسترخاء والراحة النفسية ومنها التأمل، اليوغا، التنفس العميق.
- تخفيف التعرق أثناء الحمل أو انقطاع الطمث:
إن فترة الحمل من الفترات التي تترافق غالباً مع فرط التعرق لدى المرأة، كما أن النساء قد يتعرضن للتعرق ليلاً أو للهبات الساخنة وذلك خلال فترة انقطاع الطمث عند بلوغهن سن اليأس.
حيث تكون بشرة المرأة في هذه الحالات أكثر حساسية نتيجة التغييرات الهرمونية بجسمها، مما يؤدي إلى فرط التعرق الذي يمكن معالجته من خلال الأدوية الخاصة بالعلاج الهرموني، والتي تخفف كثيراً من الهبات الساخنة.
ومن الممكن كذلك التخفيف من التعرق الزائد في هذه الحالات عبر العلاج الطبيعي البديل، كتناول فول الصويا، البرسيم الأحمر، جذر دونج كاي، كيهوش الأسود، الكافا، الجيسينغ، مع ضرورة التنويه إلى عدم وجود دليل طبي يؤكد فعالية هذا العلاج البديل.
- الاستحمام بشكل يومي:
إن الحفاظ على النظافة الشخصية والاستحمام بشكل يومي من أهم طرق التخفيف من فرط التعرق الزائد، مع التخلص من الرائحة المزعجة الناجمة عنه.
ومن الأفضل أن يتم استخدام صابون له خواص مضادة للبكتيريا، لأنه يساهم بالتقليل من تركيز الجراثيم على البشرة، مع ضرورة أن يتم تنشيف الجلد بشكل جيد بعد الانتهاء من الاستحمام، لأن البيئة الرطبة هي بيئة مثالية لتكاثر الجراثيم.
كما أن المختصين ينصحون بأن يكون وقت الاستحمام مباشرةً بعد الاستيقاظ من النوم، على اعتبار أن تشكّل جزيئات العرق يكون أكثف خلال النوم.
- ارتداء الملابس المناسبة:
إن كيفية التخفيف من التعرق الزائد يجب أن تبدأ من ارتداء الملابس المناسبة الفضفاضة، التي تصنع من مواد طبيعية كالقطن أو القماش أو الكتان على سبيل المثال.
فهي تسمح بتوزيع الهواء على كافة أنحاء الجسم، وهو ما يساهم في امتصاص الرطوبة وإبطاء تراكمها على الجلد.
مع ضرورة تجنب ارتداء الملابس التي تفاقم من مشكلة التعرق، كالملابس الضيقة أو المصنعة من الألياف الصناعية مثل الحرير المصنع أو النايلون، فهي تزيد من حرارة الجسم وتفاقم مشكلة التعرق الزائد.
وهنا نشير إلى أنه من الضروري بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فرط التعرق تغيير الملابس وخصوصاً الداخلية بشكل يومي، والحرص على غسلها جيداً.
كما يفضّل عند القيام بأي نشاط بدني اصطحاب لباس إضافي وارتدائه كبديل عندما يتراكم العرق على الرداء الأول.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تعرق زائد في القدمين فيجب ارتداء الجوارب القطنية الطويلة، وتبديلها بشكل دائم، مع تجنب الأحذية التي تزيد من مشكلة التعرق.
- الاختيار المناسب لمزيل العرق:
تتوافر في الأسواق أنواع كثيرة من المستحضرات المخصصة لإزالة العرق من الجسم، ولكن نسبة كبيرة منها قد لا تكون مفيدة، ومن أجل التخفيف من التعرق الزائد يجب اختيار مزيلات صحية خالية من الألومنيوم.
وفي الختام نشير إلى ضرورة التعرف على كيفية التخفيف من التعرق الزائد، للمساهمة بحماية الجلد من بعض الالتهابات أو التسلخات، ومنع الروائح الكريهة، وبالتالي زيادة الثقة بالنفس وتجنب الإحراج أمام الآخرين.