كان الرحالة البريطاني ويلفريد باتريك ثيسجر من المتأثرين بصحراء الجزيرة العربية وقد ولد في أديس أبابا عام 1910 وتوفي في 2003م، سافر إلى العديد من البلاد العربية كالسعودية والاماران والعراق وإيران وباكستان وغرب إفريقيا وكتب عنها عدة كتب وجمعها في كتاب “الرمال العربية“.
كان من اهم مرافقيه شابان من قبيلة الرواشد الكثيري وسالم بن غبيشة الراشدي الكثيري وأطلق ثيسجر على نفسه لقب مبارك بن لندن.
وقد منحه الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الامارات وساما تقديراً لجهوده الثمينة في اكتشاف المناطق العربية عندما زار مرافقيه القدامى في مدينة أبو ظبي وهما سالم بن كبينة الراشدي الكثيري وسالم بن غبيشة الراشدي الكثيري سنة 1990م.
يحكي ثيسجر تفاصيل لقائه بالشيخ زايد في شتاء 1949م فيقول : وصلنا إلى قصر الشيخ زايد وهو رجل تبدو عليه مخايل الفطنة يتميز بعقاله الأسود وبالطريقة التي يلبس بها كوفيته منسدلة على كتفيه بدلاً من أن تكون ملفوفة حول الرأس وكان ذا شهرة كبيرة يحبه الناس لبساطته.
ثم يستطرد فيقول وقدم لنا خادم الشيخ زايد القهوة والتمر وسألني الشيخ زايد عن رحلتي واهتم كثيرا لسماعها وعجب كيف اسطتعت أن اجتاز الصعاب التي واجهتني في العديد من دروب الصحراء والقبائل.
فقلت له ، اني ادعيت أنني تاجر سوري فقال الشيخ زايد، ضاحكا لو فعلت هذا معي لاكتشفت أمرك في الحال وهذا يدل على شدة ذكاء وفطنة الشيخ زايد.
