صلاح أبوسيف قصاص رصد بالكاميرا الواقع المصري

صلاح أبوسيف قصاص رصد بالكاميرا الواقع المصري
صلاح أبوسيف
https://www.sba7egypt.com/?p=188060
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

يعد المخرج صلاح أبوسيف، واحداً من أبرز مخرجي السينما العربية قدم خلال مسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من نصف قرن 42 فيلماً حملت إرهاصات فنية لكل أشكال السينما الواقعية صنع أفلامه بحس متفرد يبتعد عن الجمود والقولبة فتنوعت داخلياً بطرق كثير من الأبواب على عوالم متباينة تحتشد بتجليات ومبتاغات وأنماط تدعو إلى التأمل ونظراً لمقدرته الكبيرة على توفيق لغة سينمائيو خاصة، توظف كل تجليات الخطاب الإنساني في الحارة الشعبية ولدى المهنيين والأفندية وأولاد البلد وحتى القرية المصرية وعالم الفلاحين المعدمين.

 

تعتبر أفلام صلاح أبوسيف، معبراً قوياً عن طبيعة المجتمع المصريفي القرية والمدينة والحارة الشعبية وما مر بمختلف أطياف الناس من تحولات وهو أكثر المخرجين توظيفاً للحي الشعبي والمقهى ومجسداً لطبيعة العلاقات بين أولاد البلد من المهنيين والأفندية، وتفاصيل حياتهم اليومية واستطاع أن يعبر عن أجواء المعلمين داخل سوق الخضار من خلال فيلم “الفتوة”.

استطاع صلاح أبوسيف، أن ينقل في أفلامه صورة صادقة عن المجتمع المصري في مختلف أحواله إذ نقل أفراح المصريين وأحزانهم ومواجعهم وتبنى في أغلب أفلامه أحوال المهمشين في المدينة والقرية.

اتسمت أعمال صلاح أبوسيف، بارتباطها بالاتجاه الواقعي ليعبر عن سينما متسعة عميقة لها خصوصيتها على مستوى تعدد الرؤى الفنية المحتوى، وعلى المستوى الداخلي لمعمار الفيلم وتوظيف تقنيات الصورة في التعبير عن الحدث الدرامي والمشاعر الإنسانية من ناحية أخرى.

تعددت اتجاهات الواقعية في أفلام صلاح أبوسيف، منذ أن تعرف إلى اتجاه الواقعية الجديدة في السينما الإيطالية وظل مرتبطاً بها حتى أعماله الأخيرة في التسعينات وخاصة “المواطن مصري” وقدم في حقبتي خمسينيات وستينيات القرن الماضي مجموعة من أهظ الأفلام في تاريخ السينما المصرية والعربيو مثل “القاهرة 30 والزوجة الثانية، والسقا مات، والبداية” وغيرها فضلاً عن شباب امرأة الذي مثل مصر في مهرجان كان السينمائي الدولي، حينذاك.