تحولات في مسار انتاج الحبوب الغذائية العربية

تشمل الثورة الزراعية في الوطن العربي غلات حقلية وأشجارا ويأتي في مقدمة الأولى الحبوب الغذائية التي تشغل نسبة كبيرة من مساحة الزراعات والشعير والذرة الشامية والرفيعة والارز.

ولما كانت الأمطار في الوطن العربي يكاد يقتصر سقوطها علر فصل الشتاء فقد أصبح القمح والشعير هما أهم الحبوب الغذائية الاي يزرعها العرب.

فهما من الغلات الشتوية التي تحصد في الربيع وأوائل الصيف أما الذرة بنوعيها الشامية والرفيعة فهي من الغلات الصيفية ولهذا فإن مياه انهارها في الري .

ويحتاج الارز إلى كميات وفيرة من المياه طوال فصل نموه ولهذا كانت زراعته مقصورة على الجهات التي يمكن أن تتوفر فيها حاجته من الماء عن طريق الري وحده مثل مصر والعراق.

ويتصدر القمح الحبوب الغذائية في كل الدول العربية باستثناء السودان وبعض اجزاء اليمن حيث تحتل الذرة المكان الأول وتنتج بعض الاقطار العربية أكثر من حاجتها من القمح مثل سورية فيجد الفائض طريقه إلى التصدير.

ولكن بعض الاقطار العربية الأخرى لا يكفي انتاجها باحتياجات السكان فتضطر إلى سد النقص عن طريق الاستيراد وقد اشتهرت بعض الاقطار العربية بانتاج أصناف جيدة من القطن ويأتي في مقدمتها مصر والسودان وكان معظم انتاجهما من الاقطان طويلة التيلة التي يشتد عليها الطلب في الاسواق العالمية.

اقرأ أيضاً:

تحولات جوهرية في تاريخ المنطقة العربية