الحياة مليئة بالمحطات الصعبة وليس بإمكان جميعنا أن يعبرها ويرسي على بر الأمان إلا بالجد والتحدي والإرادة الصلبة، وهذا ما جعل منى درويش، تحولت من شخصية تعاني من الإكتئاب و تفكر في الإنتحار، إلى شخصية محفزة وملهمة.
ثقافة المجتمع وتأثيرها على منى
نشأت منى درويش، داخل مجتمع يرى أن سعادة المرأة وطموحها في زواجها فقط، فتزوجت بعد إنهاء دراستها بكلية الآداب بحثاً عن السعادة، وبعد زواج مدته عام أنجبت خلاله طفل لم تجد السعادة التي وعدوها بها، وظلت تسأل نفسها يوميا ًاذا كان الإنسان يملك كل شيء وليس سعيدا إذا متى يشعر بالسعادة ؟
جاءتها الإجابة على شكل صدمات شديدة فى حياتها الزوجية أدت إلى أن تفكر فى الإنتحار عدة مرات، ولأنها ام لطفل لم يتجاوز العامين. قررت أن تتوقف وتفكر قليلاً عن ماهية الإنسان و رسالته ومتى يشعر بالسعادة.
بداية رحلة منى درويش
وهنا بدأت رحلة منى درويش، للبحث عن الذات، وكان اول خطوة تخطوها هي الانفصال و انهاء العلاقة السلبية. ونجحت في حياتها العملية، ولكن بالرغم من تدرجها وتقدمها في الوظائف التي عملت بها، الا انها تعرضت للتنمر والمضايقات من قبل المجتمع لأنها منفصلة.
محطات الصعاب في حياة منى
مرت المحفزة منى درويش، بالكثير من الصعاب ولكن اصرت على استكمال البحث عن ذاتها وعن سر الحياة و مواجهة المجتمع وبحثت عن شغفها وأصبحت متحدث تحفيزى، وتقوم بنقل تجربتها من خلال مبادرة “ثورة ناعمة” لتعليم المرأة قيمتها ورسالتها في الحياة.
كما أطلقت مجموعة من الفيديوهات المحفزة على منصة إعلامية بدبي، اطلق عليها متابعيها إسم ( الملهمه ) لما قامت به من تغيير ملموس فى حياتهم .
سعادة بين القرار والذات
تفتخر منى بأنها قامت بتربية طفل متوازن نفسيا ومتصالح مع فكرة الانفصال ويقوم هو أيضاً بنقل تجربته لأصدقائه، وتعتبر ذلك إنجازا، تم تكريمها كقصة نجاح لشغفها من مؤسسة Passion to Profit وتم تكريمها كنموذج للمرأة العربية الناجحة بالملتقى التأهيلي الأول للمرأة العربية والطفل بالقاهرة، وتم تكريمها كنموذج مؤثر فى المؤتمر الإبداعى الأول للكوتشنج.
