تعتبر صناعة القفف من الحرف التي لا تزال موجودة إلى يومنا هذا ويعرف أصحابها باسم “القفاصين” وتظهر مفارقات كبيرة في صناعتها يقال انها ظهرت في مصر أثناء الحملة الفرنسية، لكن من المؤكد أن هذه المهنة ورثها المصري عن أجداده القدماء حيث أنها كانت توجد في صعيد مصر قبل مجيء الحملة الفرنسية، وعلى الأرجح انها انتشرت بعد الحملة نظراً لفك رموز اللغة المصرية القديمة وكشف أسرار عن حضارة الفراعنة.
كانت القفة الخشنة تصنع من سعف النخيل الأخضر، أما القفة بالغة النعومة فتصنع من السعف الصغير الذي يأخذ اللون الأصفر عند تحفيفه.
كان صانع القفف، القفاص، آنذاك يرتدي القميص الذي يصل إلى منتصف الساقين وينتهي باتساع في الذيا بإكمام طويلة ترفع إلى ما قبل الكوع، تثبت بشريط حتى لا يعوق اتساع العمل ويلف الوسط بشريط يكون على شكل بليزون، ويرتدي أعلاه “صديري” قصيراً يصل طوله إلى ما فوق الوسط، مفتوحاً من الأمام وبه عدد من الأزرار على الجانب الأيمن بجوار بعضها البعض وعلى الرأس عمامة متوسطة الحجم.
يظل من أسفل جلباب القفاص سروال يصل إلى ما بعظ الركبة من أسفل ومع مرور الزمن اختلف المظهر الخارجي لصانع “القفف” اختلافاً تاماً حتى وصل إلى ارتداء قميص من البفتة البيضاء ومن أعلاه صديري ويلف حول الرقبة شال من الصوف البيج ويضع على رأسه طاقية من الصوف وفي القدم يرتدي الحذاء أو البلغة.
