الطبقة الأرستقراطية في مصر البطلمية بين الحرمان والتهميش

شجع البطالمة الإغريق على الهجرة إلى مصر والإقامة بها فوفدت إلى مصر أعداد كبيرة منهم كما كان بمصر فئان أجنبية أخرى وأصبح سكان مصر يتكونون من المصريين وهم غالبية السكان والإغريق الوافدين إلى جانب الفئات الأخرى، وكانت سياستهم تقوم على عدم المساواة بين الرعية والتمييز فيما بينهم.

بطبيعة الحال فإن المصريون كانوا يشكلون الغالبية العظمى للسكان رغم تعدد المجتمع المصري بعدد من الطبقات تضم الطبقات الأرستقراطية والتي تشمل الأسر ذات النفوذ والثروة سواء كانوا من المدنيين أو من رجال الدين ثم تأتي بعدها الطبقة المتوسطة والتي كانت تضم المحاربين والموظفين والتجار وأصحاب الحرف أما الطبقة الأخير فقد كانت تضم ملايين الفلاحين.

البطالمة و حرمان الأرستقراطية المدنية

وقد عمد البطالمة الأول إلى حرمان الأرستقراطية المدنية من أملاكها ومناصبها الإدارية كما لجأوا إلى إقصاء الكهنة عن إدارة أموال المعابد تاركين إدارتاها إلى موظفين تابعين للملك ولم يحاول البطالمة الاستعانة بالمصريين في الجيش وقصروا نشاطهم على الأعمال الثانوية كما جرت عادتهم على عدم تعيين المصريين في المناصب الحيوية وتركوا لهم الوظائف البسيطة المتواضعة كما اضطر البطالمة بعد موقعة رفح والتي تحقق النصر فيها لبطليموس الرابع بفضل الجنود المصريين وبسبب ما أعقبها من ثورة منهم ضد الحكام الأجانب إلى ادخال شيء من التحسين عل سياستهم نحو المصريين.

إقرأ أيضا