السيوطي قصة طبيب لم يمارس مهنة الطب

السيوطي قصة طبيب لم يمارس مهنة الطب
السيوطي
https://www.sba7egypt.com/?p=190226
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

من المعروف لدى الباحثين أن السيوطي مؤرخ موسوعي، كتب العديد من الكتب في مجالات مختلفة وانتقظ كثيرين في عصره، وأصدر فتاوي عدة مهمة فأدى ذلك إلى ازدياد خصومه، وأهم ما يميز السيوطي أنه ذكر أسماء العلوم الدينية واللغوية والإنسانية التي رزق نعمة التبحر بها، ومن مزاياه أيضاً أنه ذكر أسماء جميع الأساتذة العلماء الذين أخذ عنهم بعض العلوم الأساسية والتطبيقية ففي العلوم المتعلقة بالحساب قرأ الميقات على الشيخ مجد الدين اسماعيل بن السباع وقرأ الطب على محمد بن إبراهيم الدواني، وكان طبيباً قد قدم إلى القاهرة من بلاد الروم.

 

ولد جلال الدين السيوطي، عام 1445م، في القاهرة، حيث كان أبوه يدرس الفقه في المدرسة الشيخونية وكان من العلماء ااصالحين ذوي المكانة العلمية الرفيعة التي جعلت من أبناء العلماء والوجهاء يتلقون العلم على يديه.

كان السيوطي محل العناية والرعاية من عدد من العلماء من رفاق أبيه، وتولى بعضهم أمر الوصايو عليه بعد وفاة أبيه ومنهم الكمال بن الهمام أحد كبار فقهاء عصره، بدأ العالم الفقيه دراسته في القاهرة وأتمها متنقلاً بين بلدان مصر، وقام برحلات علمية عديدة شملت بلاد الحجاز والشام واليمت والهند والنغرب الإسلامي، ثم عاد إلى القاهرة واشتغل ببذل المشورة في المسائل الفقهية وتولى بعدها منصب تدريس الفقه في المدرسة الشيخونية.

كان من العجيب في مؤلفات السيوطي هو مؤلفاته الطبية فلم يعرف عنه أنخ مارس الطب ولكن شغفه بالمطالعة والتأليف والتخليص شجعه على وضع بعض المؤلفات الطبية وشبه الطبية كما نسب إليه كتاب مشهور جمع بين الطب التقليدي والطب النبوي إضافة إلى طب العرافين والمشعوذين ومن بين هذه الكتب، كتاب المنهج السوي والمنهل الروي في الطب النبوي، وكتاب غاية الإحسان في خلق الإنسان، وكتاب الرحمة في الطب والحكمة، وغيرهم.