أجرى باحثون أمريكان في جامعة ولاية كولورادو وجامعة نيويورك، وجامعة ولاية كارولينا الشمالية، مجموعة من الدراسات العلمية والتي نشرت إحداها في المجلة الغلمية المحكمة البريطانية، والتي تؤكد أن الخطر النسبي للوفاة بين الأشخاص الذين يعانون من مستويات متباينة من التعليم ومقارنتها بتوزيع التحصيل العلمي عبر سكان الولايات المتحدة.
وصفت فرجينيا تشانج، إحدى الباحثات المشاركات في الدراسة، وأستاذة الصحة العامة في جامعة نيويورك، أن النتائج التي تم التوصل إليها بأنها كانت “مدهشة جدا” وأكدت أن الفرق في عدد الوفيات التي يمكن عزوها إلى اكمال الدراسة الثانوية أو دون ذلك يساوي الفرق بين المدخنين الحاليين والسابقين.
لخص الباحثون إلى انه باستخدام الفوارق التعليمية التي لوحظت بين الأشخاص الذين ولدوا في عام 1945م، كان من الممكن تجنب وفاة مئات الآلاف من البالغين في الولايات المتحدة عام 2010م، لو كان هؤلاء الناس قد حصلوا على شهادة المدرسة الثانوية أو درجة البكالوريوس.
ارتبطت وفاة ما يقرب من 145 ألف فرد بفشلهم في الحصول على شهادة الثانوية العامة بينما كان السبب في وفاة حوالي 110 آلاف شخص بالغ هو فشلهم في استكمال برامج الحصول على شهادة خلال أربع سنوات.
ومن بين الذين لقوا حتفهم في وقت مبكر كان هناك ارتفاع في معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهي النتيجة التي كررتها دراسات سابقة تتبعت العلاقة بين معدلات الوفيات والتحصيل العلمي.
ووجدت الدراسة الأحدث أن التفاوت في معدلات الوفيات بالنسبة للمستويات المختلفة من التعليم قد زاد بشكل ملحوظ مع مرور الوقت، ويمكن أن يؤدي إلى تشجيع الأفراد الذين لم يكملوا المدرسو الثانوية للحصول على شهاداتهم أو إكمال دبلوم التعليم العام الخاص بهم، إلى إنقاذ ضعفي عدد الأرواح بين أولئك الذين ولدوا في عام 1945، مقارنة بأولئك الذين ولدوا في عام 1925م كما يقول البيان الصحفي الصادر عن الدراسة.
