أمنية واحدة جذبتها إلى مصر ما هي قصة إليزا فاى؟

أمنية واحدة جذبتها إلى مصر ما هي قصة إليزا فاى؟
رحلة إليزا فاى فى مصر
https://www.sba7egypt.com/?p=208759
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

في نهاية العقد الثالث من القرن التاسع عشر بدأ استخدام البخار في النقل البحري، مما ساعد في ازدياد حركة المواصلات بين الشرق والغرب، وأتاح للمستشرقة “إليزا فاى” زيارة مصر لاسيما صعيده، أواخر عام 1779م، ثم دونت زيارتها في كتاب نشرته تحت عنوان “رسائل من الهند”.

سمات إليزا فاى

كانت انطباعات إليزا فاى، تجسد سماتها الشخصية كما كانت على وعي باللحظة التي مست شغاف قلبها حين كانت تميل ألى تجسيد الشرق الذي تعودت عليه أن تتأملها من خلال الكتب ولوحات الفنانين المستشرقين وتمثل لها سحر مصر في قدرتها على استحضار أفكار وصور أخلاقية عن الماضي خاصة في وقفتها التأملية أمام معجزة الأهرامات.

حفلت انطباعات إليزا فاى، بمثل هذه التأملات في الطبيعة الزائلة للمجد البشري وولدت في نفسها نشاعر دينية وصلت أحياناً إلى درجة النشوة فالقناع الفرعوني الذي كان الرحالة يرون مصر من خلالع أضفى على خيالهم سعادة خالصة لم تقتصر على التأملات الأخلاقية الناتجة عن مقارنة الحاضر بالماضي في إطار حلم رائع.

كانت أمنيتها زيارة معبد أبي سمبل، جنوبي أسوان، ووصفته بأنه تحفة معمارية نادرة، كذلك حرصت على زيارة البر الغربي، وتجولت في وادي الملوك ووادي الملكات والدير البحري ومعبد حتشبسوت، وكتبت قائلة: ” يعد معبدها نموذجاً رائعاً للتوافق الفني بين الجبل والعمارة .. ليكتمل ذلك المثلث الذهبي للملكات الجميلات في عصور مصر الفرعونية نفرتيتي، نفرتاري، حتشبسوت”.

كانت إليزا فاى، مولعة بتأمل لوحات المستشرقين التي أبدعوها عن مصر قبل أن تزورها ووجدت أن مصر في هذه اللوحات الملونة تسطع من اللون والضوء وفي مصر وجدت الشمس تشعل اللون والنور ينبع من كل أرجائها ويشع من كل شيء.