يواجه الكثير من المديرين التنفيذيين العرب والموظفين الكثير من تحديات العمل والتي تؤدي بهم إلى ضغوطات نفسية لذلك سوف نوضح أفضل الخيارات لعلاج الإدمان وقضايا الصحة النفسية لدى المديرين التنفيذيين العرب، فالمدييرين التنفيذيين هم ليسوا مجرد مشرفين عن العمل فهم مسؤولين عن المسؤوليات الكبيرة التي قد تؤدي إلى فشل أو نجاح الشركات وتوجيهها إلى طرق المكاسب وتحقيق الأهداف المطلوبة.
قضايا الصحة النفسية لدى المديرين التنفيذيين العرب
هناك الكثير من القضايا التي تؤثر على الصحة النفسية لدى المديرين التنفيذيين العرب ومنها الآتي:
- تحمل المسئوليات الكبيرة.
- الشعور بالوحدة الشديدة وذلك لأنه من كثرة تركيزه فالعمل فإنه يصبح منفصلاً عن الأشخاص من حوله.
- الشعور بالضغط المالي.
- عدم الوثوق في الموظفين.
- عدم القدرة على التوازن بين العمل والحياة الخاصة.
- الشعور بالذنب في حالة إذا قام بأخذ أحد الأيام إجازة أو استراحة لمدة قصيرة وذلك لأنهم يعتقدون أن عليهم العمل طوال الوقت.
حلول الصحة النفسية لدى المديرين التنفيذيين العرب
تعتمد الحلول التي سوف يلجأ إليها المديرين التنفيذيين العرب على ما قد أصبحت عليه صحتهم النفسية وبذلك يستطيع اللجوء إلى العلاج الأفضل.
فإذا كانت الصحة النفسية لها أعراض بسيطة فيمكنك أن تلجأ إلى مقدم الرعاية الأولية وهو سوف يقدم لك الحلول المناسبة سواء الطبية أو الإجتماعية.
يمكن أن تلجأ إلى فريق علاج خاص بك وقد يتضمن طبيب عائلتك ومساعد طبيب وطبيب نفسي ومعالج نفسي سواء مختص أو استشاري، صيدلي وأحد أفراد عائلتك.
يمكنك أن تلجأ إلى الأدوية لكنها في بعض الحالات لا تحسن من الصحة النفسية لذلك لا تجعل ذلك خيارك الأول ويتم اختيارها حسب وضعك لكن الأدوية الأكثر استخدامًا في هذه الحالات هي:
- مضادات الاكتئاب وهي تقوم بتقليل الاكتئاب وتحسن من حالة اليأس والحزن وفقدان الاهتمام بأي شيء وصعوبة التركيز.
- مضادات القلق وهي تقلل من اضطرابات القلق والهلع والحد من الأرق والهياج لكن قد تسبب لك إدمان ولا تستطيع تخطيها.
- أدوية مثبتة للمزاج.
- أدوية مضادة للاضطرابات الذهنية.
لكن يمكن للعلاج النفسي أن يكون أفضل من علاج الأدوية عند اللجوء إلى مختص في حل هذه الحالات وسوف يرشدك كيف تتحكم في أفكارك ومشاعرك الآن سوف نناقش أفضل الخيارات لعلاج الإدمان وقضايا الصحة النفسية لدى المديرين التنفيذيين العرب.
الإدمان
الإدمان هو عدم قدرة الشخص على أن يتوقف عن استهلاك شيء معين كالمواد الكيميائية والأدوية والعقاقير الغير قانونية أو حتى أن تظل تقوم بسلوك أو نشاط معين.
قد يصل بك الحال إلى الهوس لكي تحصل على الشيء الذي تريده مهما كانت العواقب التي سوف تواجهها حتى لو قمت بالإيذاء الجسدي أو النفسي لك.
سوف نجد أن هذه الرغبة الشديدة تحدث نتيجة لأنه وجود خلل مزمن في نظامك الدماغي الذي يكون مسؤولاً عن الحصول على الأشياء والذاكرة والتحفيز.
أنواع الإدمان
سوف نجد أن الإدمان له نوعان رئيسيين وهما إدمان لسلوك معين وإدمان للمواد وسوف نقوم بتوضيح ذلك فيما يلي..
إدمان المواد
هذا النوع من الإدمان يتمثل في الرغبة المستمرة في تعاطي أي مواد كحولية أو مخدرة بطريقة مؤذية للفرد وتسبب عواقب كبيرة وخلا في الوظائف اليومية للفرد.
قد يؤدي به الحال إلى فقدان وظيفته أو أن يخسر علاقاته الاجتماعية وتدهور صحته وهذا النوع بتطور ويتقدم مع الوقت ويحتاج إلى العلاج الفوري قبل أن يفقد نفسه.
من أنواع المواد التي يدمنها الشخص هي:
- الماريجوانا.
- المنشّطات مثل الميثامفيتامين والميث.
- الكحولات.
- منتجات التبغ.
- استنشاق المواد المتطايرة والمذيبات مثل البترول ومشتقات الوقود والصمغ.
إدمان السلوك
بالنسبة إلى هذا النوع من الإدمان فهو لا يرتبط بأي مواد شديدة على الإطلاق وإنما يعتمد على إدمان السلوكيات أو مجموعة من الأنشطة المعينة التي تشعر الشخص بالراحة والهدوء.
يمكن أن يشتمل الإدمان السلوكي على الآتي:
- تناول الطعام.
- لعب القمار.
- ممارسة الجنس.
- مشاهدة التلفزيون.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- مواقع التواصل الاجتماعي.
- التسوق بشكل مبالغ فيه حيث يمكن أن يصل بك الحال إلى شراء أشياء لا تريدها.
- العمل حتى تؤذي صحتك النفسية والجسدية ويؤثر على علاقاتك الاجتماعية.
- استخدام الهاتف بكثرة أو الحاسوب وإهمال نشاطاتك في الحياة.
أسباب الإدمان
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإدمان ومنها:
- من أولى الأسباب التي قد تؤدي إلى الإدمان هي تجربة الأشخاص للمواد المخدرة والكحول والنيكوتين التي تخلق له شعور ممتع ويصبح له دافع بتجربتها مرة أخرى ويصعب عليه التوقف أو السيطرة على نفسه وهي تؤثر على الفرد بشكل عقلي وجسدي.
- الجينات الوراثية تعتبر أحد الأمور التي تزيد من احتمالية الإدمان لدى الأشخاص إن كان هناك أحد من عائلته أو أحد الوالدين كان يعاني من هذه المشكلة.
- العوامل البيئية تؤثر أيضًا في أن يصبح لدى الأشخاص هذه المشكلة وأسلوب الحياة التي يعيش بها الأشخاص مثل التعرض للعنف أو الفقر وسهولة الوصول إلى هذه المواد والمشاكل الأسرية التي تعرضهم للصدمات والضغوط النفسية.
- الاضطرابات العقلية وتعرض الفرد للاكتئاب والقلق وصعوبة التركيز والانتباه كل ذلك يؤدي اللجوء إلى العقاقير والأدوية الغير قانونية التي تشعرهم بالتحسن مما يزيد إدمانها.
- أحد تلك الأسباب أيضًا تعتمد على العمر وخصوصًا من 18 إلى 24 عام فهم أكثر الأشخاص عرضة للإدمان.
أعراض الإدمان
يمكن أن نلاحظ أن هناك بعض الأعراض التي تصاحب المصابين بالإدمان ومنها:
- عدم التحكم في النفس للابتعاد عن سلوك معين أو مادة معينة.
- الرغبة المتزايدة في استخدام مادة معينة أو أن تقوم بشئ معين.
- عدم القدرة على أن تسيطر على نفسك.
- تجاهل أي مشاكل قد تحدث لم نتيجة لإدمان شيء معين.
- فقدان العاطفة بشكل طبيعي.
- البحث عن هذه الأدوية الغير قانونية والعنيفة.
- وجود مشاكل في القيام بالأنشطة الحياتية العادية دون الاعتماد على أي مادة مضرة.
- وجود تغييرات على مظهر الشخص.
- وجود أعراض مصاحبة للإدمان مثل سيلان الأنف والاحتقان،عدم الاستقرار والتعرق، ألم العضلات، التهيج والتعب والتقيؤ والغثيان.
علاج الإدمان
مشكلة الإدمان لها قابلية للعلاج ويوجد العديد من الطرق والوسائل للمساعدة في ذلك لكن قد يستغرق وقت طويل ففي حالة الإدمان يكون الأمر معقد فهي حالة مزمنة وتؤثر على كثير من الأمور الجسدية والنفسية.
تختلف أساليب وطرق العلاج من شخص لآخر على حسب حالته وهذه الطرق كالآتي:
- إزالة السموم لتخفيف الأعراض الانسحابية الناتجة عن خروج المخدر من الجسم.
- اللجوء إلى الأدوية العلاجية وهذه تقلل من رغبة الشخص من رغبته في الحصول على المادة.
- إعادة التأهيل.
- مجموعات الدعم.
- العلاج السلوكي.
- العلاج النفسي.
تأثير الإدمان على الفرد والمجتمع
الإدمان مشكلة تؤثر على الفرد والمجتمع أيضًا فهو يؤذي من حوله مع نفسه وأبرز هذه الأضرار:
- عدم تقبل مبادئ وقيم العائلة الدينية والأخلاقية.
- الإنحراف السلوكي ويؤدي إلى السرقة والقتل والاغتصاب.
- زيادة حالات الطلاق والمشاكل الأسرية والتفكك الأسري.
- يفقد الشخص الشعور بالذنب تجاه الفعالة والإساءة للآخرين.
- فقدان الطاقة للشباب ليصبحوا عبء على المجتمع.
لذلك يجب أن يهتم المجتمع بإنشاء المؤسسات الرسمية والتربوية ضد الإدمان والمخدرات وأن نكون أكثر وعيًا في الاهتمام بهذا الأمر، ونعلم المزيد عن أفضل الخيارات لعلاج الإدمان وقضايا الصحة النفسية لدى المديرين التنفيذيين العرب.
هكذا نكون قد قمنا بتوضيح أفضل الخيارات لعلاج الإدمان وقضايا الصحة النفسية لدى المديرين التنفيذيين العرب وأهمية الاهتمام بهذا الأمر وأن تدرك أن لكل مشكلة ولها علاج.
