يحاول المسلمين منذ فجر الإسلام أن يفعلوا مثلما كان يفعل سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه، وحتى يومنا الحالي يحاول كافة المسلمين أن يفعلوا الفرائض، إضافة إلى سنن سيد الخلق، ويكون هذا ليس في القول فقط، ولكن يحاولوا أن يكون قولًا وفعلًا، وسنتحدث في مقالنا اليوم عن أدعية النبي التي كان يقولها حسبما جاء من الأحاديث.
أدعية النبي لجلب الرزق
نُقل عن سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه العديد من الأدعية، والتي تكون بدعوة الله سبحانه وتعالى لأن يرزقه ويفتح عليه من خيرات خزائنه التي لا تنتهي، ومن هذه الأحاديث:
× اللهم إني أعوذُ بك من العجز والكسل، والجُبن والبُخل، والهِرم والقسوة، وأعوُذُ بك من عذابِ في القبر، وأعوذُ بك من فِتنةِ المَحيا والمماتِ.(رواه أنس بن مالك رضي الله عنه)
× اللهم اكفِني بحلالِك عن حرامِك، وأغنِني بفضلِكَ عمًّن سواكَ. (أخرجه الترمذي)
× اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمغرم والمأثم، اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار وفتنة النار، وفتنة القبر وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر، ومن شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. (روته السيدة عائشة رضي الله عنها)
أدعية النبي في الصباح
نعرف الآن أن هناك مجموعة من أدعية الصباح والمساء التي كان دائمًا ما يقولها النبي صلى الله عليه وسلم، حين يصبح وكذلك كان هنالك مجموعة من الأدعية التي كان يقولها حين يمسي، ولكن في هذه الفقرة سنتناول أذكاره في الصباح:
× أصبحنا وأصبح المُلك لله، والحمدلله، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له.
× اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النُّشورُ.
× اللهم أنتَ ربي لا إله إلا أنتَ، خلقتني وأنا عبدُك، وأنا على عهدِكَ ووَعدِكَ ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوُءُ لك بنعمتك عليَّ وأبوُءُ لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنتَ.(رواه شداد بن أوس رضي الله عنه)
× بسم الله الذي لا يضُر مع اسمه شئٌ في الأرض، ولا في السماء، وهو السميع العليم.
× عُرف عن النبي عندما يُصبح وحين يُمسي كان يقول سورة الكوثر، والمعوذتين ثلاث مرات، حسبما جاء في الحديث الشريف عن عبدالله بن خبيب رضي الله عنه قال: خرجنا في ليلة مطر، وظلمة شديدة، نطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُصلي لنا، فأدركناه، فقال( أصليتم؟)، فلم أقل شيئًا فقال (قل)، فلم أقل شيئًا، فقال (قل)، فقلت يا رسول الله، ما أقول؟، فقال:”قل هو الله أحد”، والمعوذتين، حين تُمسي، وحين تُصبح ثلاث مرات تكفيك كل شئ.(رواه أبو داود، وحسنه الألباني)
أدعية النبي في المساء
ومن الأدعية المأثورة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي كان يدعو بها في الليل هي:
× سبحانك اللهم ربي، بك وضعتُ جَنبِي، وبك أرَفعه، وإن أمَسَكتَ نفسِي، فأغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.
× أستغفِرُ الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه.
× أستغفِرُ الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوب، وأتوبُ إليه.
× اللهم أسلمتُ نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت.
× أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له.
× ربِ أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، ربِ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربِ أعوذ بك من عذابٍ في النار، وعذابٍ في القبر.
وفي الختام لا يسعنا سوى أن نؤكد بأن هذه الأدعية وفق ما أتى في السنٌة النبوية، وما اجتمع عليه الفقهاء وعلماء الدين، فذكر الله والدعاء إليه، من أحب الأشياء التي يؤديها المسلم لربه عز وجل، وتكفي الإنسان من كل شر.