يضم مبنى مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، أربعة طوابق مخصصة له، إضافة إلى طابقين لوزارة الإعلام وبعض استديوهات تخصه، إذ يضم المبنى الأنيق قاعات عدة، وبينها قاعات المونتاج التي يقوم بها فريق عمل بالعمل الرئيسي لإخراج البرامج بالشكل النهائي له، وكذلك قاعة لعرض الأفلام والبرامج التي تقدم العديد من الأفلام الوثائقية والتوتوية الجديدة التي أنتجتها المؤسسة.
يتصل بمبنة مؤسسة الإنتاج البرامجي لدول مجلس التعاون الخليجي، مسرح ضخم ملحق بالمبنى يتسع لنحو 800 كرسي وبه خشبة معدة بديكور ثابت للعروض التي يتم عرضها للأطفال، وفي الطابق الأرضي هناك ما يشبه معرض صغير ثابت توجد به دمى “افتح يا سمسم” الشهيرة.
سعى مبنى مؤسسة الإنتاج البرامجي لدول مجلس التعاون الخليجي، لأن يكون أداة للمعرفة والتوعية والتوجيه، ففي مجال تحسين الظروف الصحية كان برنامج “سلامتك” للتوعية الصحية كأداة تثقيفية من خلال منتجات إعلامية تم التعامل بها بحرفية عالية لتؤدي إلى تعديل السلوك البشري فيما يخص صحة الإنسان وسلامته.
أما في مجال التنمية الإنسانية بشكل عام كانت هناك برامج تعلمنا منها ما لم نكن نعرف أننا نجهله مثل “ديرتنا وحياتنا” للإرشاد الاجتماعي و “دمتم سالمين” للتوعية الإنسانية بشكل عام ثم “الخليج حضارة وبناء” سلسلة أفلام تسجيلية للتعرف على القدرات الحقيقية للشعوب وبرامج التوعية البيئة وغيرها كثير.
في مجال التراث والحضارة العربية والإنسانية الشاملة كانت برامج رواد الغناء الحضارية العربية الإسلامية نجوم في سماء الحضارة، وباعتبار المؤسسة بحكم أنها البيت الإعلامي لدول مجلس التعاون الخليجي، فهي ملزمة برعاية جميع ساكني هذا البيت.
يستهدف مبنى مؤسسة الإنتاج البرامجي لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى توفير كفاءة تمويلية مالية تسمح لها بأن تصبح معملاً لتهيئة الطاقات البشرية الواسعة، كل محطة تليفزيونية في دول مجلس التعاون تعمل وفق ظروف كل دولة وتزول في المؤسسة جميع الخصائص لتحل محلها قوانين ذات أبعاد حرفية ومهنية بحتة لذا فإن هذه الكفاءات ستحمل معها عند عودتها إلى قواعدها يذور التفكير الشمولي الذي سيفرض شروطه مستقبلاً.