إن استعمال القوة في العصر البدائي سواء كان داخل نطاق الجماعة أو خارجها كان يرجع إلى عدة أسباب مثل أن القوة تتلائم مع ظروف المجتمع البدائي.
النشاط الاقتصادي في المجتمعات البدائية
كان النشاط الاقتصادي الوحيد في المجتمعات البدائية مرتبطاً بالقوة البدنية فكان التقاط الثمار وصيد الطير أو الحيوان يعتمد على المجهود البدني للإنسان وقد أدرك الفرد في المجتمعات القديمة أن حياته وحياة غيره من أفراد جماعته أو قبيلته يرتبط بالقوة الجسمانية.
ارتباط القوة بحاجات الإنسان الأولى
ولأن حصول الإنسان على حاجاته الأساسية لا يتم إلا باللجوء إلى النشاط الجسماني فالثمرة أو الطير أو الحيوان لا يحصل على أي منهم إلا بعد جهد بدني أما من ضعفت قواه فإنه لا يستطيع الحصول على الثمر أو الصيد ومن ثم تتركه الجماعة وحيداً معرضاً للضياع والهلاك.
ارتباط القوة بتنظيم حياة الجماعة
وما دامت الحياة مرتبطة بالقوة فإن تنظيم الجماعة كان يعتمد عليها كمعيار أساسي ومن هنا ظهرت قاعدة مفادها أن القوة تخلق الحق وتحميه.
