رحلة جمال كامل رائد الفن الصحفي في مصر

رحلة جمال كامل رائد الفن الصحفي في مصر
الفن الصحفي
https://www.sba7egypt.com/?p=186966
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

يعد الفنان التشكيلي جمال كامل، أحد رواد الفن الصحفي في مصر، وقد ارتقى بالرسوم الصحفية إلى مستوى اللوحات المتحفية، وقد شارك بقوة في إعلاء الذوق التشكيلي من خلال أعماله الفنية، وقد عاش بلمسات فرشاته على اللوحة عندما يلمس القماش أو الورق ترتسم الوجوه متطلعة إلى الناظرين.

 

حياته في صعيد مصر

ولد جمال كامل، في صعيد مصر بأسيوط وانتقل مع والده إلى بني سويف، ثم إلى الإسكندرية مع خاله، تعلم في صغره الرسم، وقد رغبت أسرته في أن يكون طبيباً يمارس مهنة الجراحة وعندما انتهى من الثانوية العامة لم يسمح مجموع درجاته بدخولها حتى أصر والده أن يعيد السنة حتى يحصل على مجموع أكبر وبالفعل فعل ذلك وحتى تهدأ أسرته تعهد أمام والده بالتنازل عن رغبته في الالتحاق بكلية الفنون الجميلة إذا لم يكن ترتيبه على جميع المتقدمين لامتحان القبول في الكلية.

عندما تقدم جمال كامل، لامتحان القدرات احتل المركز الأول على المتقدمين من زملائه وهنا استطاع ان ينهي معارضة الأسرة بل تعاطفت مع أحلامه وعندما التحق بكلية الفنون حصل على أعلى الدرجات في النحت، ما جعل عميد الكلية يصمم أن يدخل قسم النحت، لكن صمم على دخول قسم التصوير، وذلك بسبب حبه للألوان.

ظلت فترة دراسة جمال كامل، تتوافق وتنسجم مع حياته وصار رسم الأشخاص والوجوه هوايته المحببة وأصبح بمهارته وقدراته يحقق النجاح ولفت إليه أنظار جميع الأساتذة .

تتلمذه على يد أحمد صبري

تتلمذ جمال كامل، على يد الفنان الراحل أحمد صبري، أستاذ فن البورتريه في مصر، وكان حلمه الانضمام إلى هيئة التدريس بالكلية حتى يظل طوال حياته في محيط الإبداع الفني الخالص لكن ظروف الكلية واعتمادتها لم يسمحا له بالتعيين.

بداية رحلته مع الصحافة

عرض عليه أستاذه الفنان عبدالسلام الشريف العمل بمؤسسة دار الهلال بحاجة مجلاتها إلى من يرسم ااقصص المنشورة بها وأظهر جمال بعض التردد خشية أن يؤثر هذا العمل على تحقيق حلمه بالعمل في الكلية ومن هنا بدأت رحلته مع الصحافة الفنية.

لوحة الأسبوع لجمال

ضرب جمال كامل، المثل في لوحة الأسبوع بالإحساس المرهف بنبض المجتمع المصري والتعبير عن عاداته وتقاليده بأسلوب نقدي رقيق إذ كانت مسحاً اجتماعياً لقطاعات المجتمع المصري، وقد حاولت معظم المجلات في مصر والعالم العربي تقليده.

فتاة المناديل

كان جمال كامل، يفكر باللون والبقعة والملمس والخطوط ولا يفصل بين الشكل والمضمون علمته الصحافة التواصل والقرب من العقول والقلوب يضفي على الوجوه روحاً من عنده، حتى تحولت الفتاة الشعبية ذات المنديل إلى ما يشبه باقة الورد تموج بالحيوية وقوة التعبير والجمال الطبيعي.

تجسيد الروح عند جمال

رسم جمال كامل، مئات الوجوه لمشاهير المجتمع منهم كوكب الشرق أم كلثوم وتوفيق الحكيم، وأحمد رامي، وعادل إمام وجسد خلالها روح الشخصية حتى كادت تنطق بالمشاعر والأحاسيس وتبوح بمكنوناتها وما يعتمل بداخلها.