ثمار مسيرة حاكم مخلص

ثمار مسيرة حاكم مخلص
مبارك
https://www.sba7egypt.com/?p=208390
وسام المصري
موقع صباح مصر
وسام المصري

“الوطن باقي والأشخاص زائلون” .. قالها ووقف شامخاً تملؤه الكرامة والعزة لا يخشى عدواً ولا غادر, بعد كل محاولات انكساره وهزيمته في أحداث الثورة الغابرة (ثورة 25 يناير 2011), لم يخشى مواجهة, ولم يترك بلاده, رفض الهروب خارج البلاد ولم يفعل كما فعل أقرانه من حكام الدول الأخرى أثناء الفترة التي سميت ب(الربيع العربي) , واجه الإهانة من بعض الرعاع المندسين في ثنايا الثورة بأخلاق عسكرية حميدة, وكان صامدا ً صمود الجبال.

 

إنه الجبل الشامخ, الذي توقف التاريخ العسكري عنده كثيراً, رئيس الثلاثة عقود على التوالي, الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية الرئيس محمد حسني مبارك, الرئيس الذي حكم بلاده لمدة ثلاثين عاماً, ظل محافظاً على أمنها الخارجي والداخلي طيلة فترة حكمه؛ إلى أن قامت ضده ثورة كبيرة انتهت بتنحيه عن حكم البلاد؛ حقناً لدماء الشعب المصري, وتسليم مقاليد الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.

بداية حياته العسكرية

– تخرج في الكلية الحربية في فبراير من عام 1949 برتبة ملازم ثانٍ, ونظرا لاحتياج كلية الطيران في هذا الوقت لبعض الطيارين؛ كانت تأخذ بعض خريجي الكلية الحربية وتقوم بتدريبهم على علوم الطيران لمدة عام, إذا نجح الضابط في هذا التدريب يستمر في الطيران, وإذا لم ينجح في تلك التدريبات فيعود إلى عمله كضابط في الجيش مرة أخرى, وقد نجح “مبارك” وحصل في العام التالي مباشرة على بكالوريوس علوم الطيران من الكلية الجوية مارس 1950, وخدم في أكثر من قاعدة عسكرية, منها: مطار ألماظة, والعريش على الطائرات المقاتلة, ومنها إلى حلوان, وبين هذا وذاك حصل على العديد من الفرق والدراسات المستمرة, حتى قيام ثورة يوليو 1952 انتدب لفرقة تدريس في الكلية الجوية ببلبيس, نظراً لكفاءته العالية وانضباطه, وظل يُدرس في الكلية الجوية حتى عام 1959.

– تخرج على يديه الكثير من دفعات الخريجين, انتقل بعد ذلك إلى القاذفات الخفيفة ومنها إلى القاذفات الثقيلة, بعد حصوله على فرقة في روسيا, واستمر عمله بها حتى قامت كارثة 67 , وتم ضرب الطيران بأكمله مما أثر بالسلب كثيراً عليه وعلى زملائه معنوياً, ودفعهم لمطالبة قادتهم بعدم الاستسلام والأخذ بالثأر, وعاودوا بعدها التدريبات بعد حصولهم على الطائرات الجديدة, عين بعدها مديراً للكلية الجوية وهو برتبة عقيد, في الفترة من ( نوفمبر 1967 حتى يونيو 1969 ).

– في يونيو 1969 قام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتعيينه رئيس أركان القوات الجوية, ومنحه رتبة العميد مبكراً حتى سبق دفعتين سابقتين عليه, وبطبيعة شخصيته الرزينة المتأنية لم يمارس عمله المهني سريعا حتى درس كل شيء بدقة ورأى أسلوب العمل, والاختصاصات, ورأى الموقف بأكمله, وذلك حتى يختار القرارات الصائبة.

– في أغسطس 1969 قام “عبدالناصر” بترقيته لرتبة لواء أركان حرب.

– في إبريل 1972 عين قائدا للقوات الجوية, وكانت من الفترات التي تحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل من حيث التدريب, التخطيط, مراقبة المستويات في القوات الجوية, مراقبة المعدات والطائرات ..إلخ, لأن الرئيس السادات كان يهدف إلى ضرورة تحرير الأرض في ذلك الوقت.
– ببداية من أكتوبر 1972 كانت بداية التخطيط للحرب والتدريب على تنفيذ الخطة حتى أغسطس 1973, إلى أن قامت حرب النصر أكتوبر 1973 .
– في عام 1975اختاره القائد العظيم (رجل الحرب والسلام) الرئيس الشهيد محمد أنور السادات كنائباً له, وكانت مرحلة جديدة في حياته لدخوله عالم السياسة, رافق “مبارك” “السادات” في تلك الفترة بشكل كبير ليتبحر في عالم السياسة الواسع, وكان “السادات” يسند إليه مهام كثيرة منها مقابلات مع كبار قادات الدول.

– (حادث المنصة) 1981 واغتيال الرئيس السادات, وقد وجد نفسه أنه لا يجب أن يترك مصر في هذا الوقت الراهن بعد ثلاثة حروب ( حرب 48, وحرب 67, وحرب 73 ) وكل شيء يحتاج للإصلاح؛ بالإضافة إلى الميزانية التي كانت توجه قبلا للمجهود الحربي.

– بدأ “مبارك” بعد توليه الحكم بوضع خطط للإصلاح الاقتصادي بعد الاجتماع مع مستشاريه, ومحاولة إيجاد فرص للعمل, والاهتمام بالدعم للطبقات الفقيرة, كما اهتم بالإصلاح السياسي.

– تجددت ولايته عبر الاستفتاء 3 مرات 1987، و1993، و1999، ثم قام بتعديل الدستور ليصبح أول رئيس للجمهورية عبر الاقتراع الحر المباشر عام 2005.

– واستمر حكمه للبلاد ثلاثون عاماً, حتى قامت ضده ثورة 25 يناير في عام 2011 ونزول أعداد كبيرة إلى الشوارع يطالبون بعزله, دفعته الوطنية والحفاظ على تراب الأرض إلى التحلي بالهدوء والرضوخ لرغبة الشعب , وأعلن رجل المخابرات الحربية اللواء عمر سليمان نيابة عنه تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية, وتسليم السلطة إلى المجلس العسكري وتوليه شئون البلاد في فبراير 2011.

تكريمات وجوائز

حصل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك على العديد من من التكريمات والأوسمة العسكرية والمدنية المصرية والدولية والجوائز والميداليات الأجنبية ومرتبات الشرف على مدار 64 عام الماضية ، حصاد مسيرته ، وقد تنوعت التكريمات ما بين جوائز دولية ودروع لجهوده في السلام من مختلف الدول العالم.

الجوائز الدولية

حصل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك على العديد من الجوائز الدولية وهى كالتالى:-

– 2008 جائزة جواهر لال نهرو من الهند تقديرا لمكانته الدولية .

– 2005 درع السلام العالمي من هيئة مكتب الاتحاد الفيدرالي لسلام الشرق الأوسط التابع للأمم المتحدة واعتباره شخصية العام للسلام .

– 2004 منح مبارك درع اتحاد المستثمرين في أفريقيا.

– 2002 جائزة التنمية.

– 2002 جائزة جواهر لال نهرو للتفاهم الدولي .

– 2002 جائزة الأفرو آسيوية من أجل السلام.

– 1994 جائزة الأمم المتحدة.

– 1990 جائزة حقوق الإنسان الديمقراطية من قبل مركز الدراسات السياسية والاجتماعية بباريس

– 1989 نوط جامعة Comptutense الإسبانية في مدريد.

– 1987 لقب شرف شهادة الحماية والتي تعادل 4 ميداليات من قبل السيد Laslo Nagui وهو الأمين العام للمنظمة العالمية للكشافين.

– 1987 ميدالية الأسطرولاب من قبل الأمير سلطان بن سلمان، نيابة عن الحكومة السعودية.

– 1985 جائزة رجل عام 1984 من قبل مجلس التضامن الهندي.

– 1983 جائزة رجل العام من قبل معهد دولي في باريس.

– 1983 درع رجل السلام من قبل السيد تشارلز راين، رئيس مركز السلام الدولي.

الميداليات الأجنبية

حصل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك على العديد من الميداليات الأجنبية من مختلف الدول العربية والأوروبية وهى كالتالي: –

– 1990 الوسام الرفيع السابع من نوفمبر لجمهورية تونس.

– 1989 ميدالية مبارك الكبير الكويتية.

– 1989 وسام الشرف العظيم من السودان.

– 1988 ميدالية الجمهورية من اليمن.

– 1986 وشاح فنت الدانمركي.

– 1986 ميدالية سارة فم السويدية.

– 1985 وسام الصليب الأعظم الألماني من نوط الاستحقاق من ألمانيا الفيدرالية.

-1985 الوشاح الأكبر للملكة ايزابيل الكاثوليكية.

– 1984 الوشاح الأكبر لميدالية سافيور من اليونان.

– 1984 الوشاح الأكبر للميدالية القومية لابانتير من زائير.

– 1984 الوشاح الأكبر للميدالية لدولة مالي.

– 1984 النوط الأكبر لجمهورية وسط أفريقيا.

– 1984 ميدالية السلطان بروناي في دار السلام.

– 1983 ميدالية هنري الصغير في البرتغال.

– 1983 الوشاح الأكبر لميدالية الكريزانتيم الرفيعة من اليابان.

– 1983 نوط من الدرجة الأولي لميدالية العلم القومي من كوريا الديمقراطية.

-1983 الوشاح الأكبر للميدالية الوطنية من النيجر.

-1982 الوشاح الأكبر لميدالية الصليب العظيم من إيطاليا.

-1982 الوشاح الأكبر لميدالية ليجيون دانير في فرنسا.

– 1981 ميدالية تريشاكي باتا من نوط الدرجة الأولي من نيبال.

– 1977 الوشاح الأكبر لميدالية إيزابيل الكاثوليكية من إسبانيا.

– 1977 الوشاح الأكبر لميدالية الاستحقاق القومية من توجو.

– 1977 ميدالية أديبرادانا الإندونيسية.

-1976 الوسام العظيم لميدالية الشرف من اليونان.

– 1976 ميدالية المحارب من اليمن من الطبقة الثانية.

– 1976 ميدالية عمان من النوط الثاني.

– 1976 الميدالية العسكرية العمانية من نوط الدرجة الأولي.

– 1976 ميدالية العميد السورية.

– 1975 ميدالية الكويت من نوط الامتياز.

– 1975 ميدالية الوشاح الأكبر درجة وسام الشرف الذهبي من النمسا.

– 1975 وشاح ميدالية الاستحقاق القومية من فرنسا.

– 1975 نوط الشرف الذهبي العظيم من بلغاريا.

– 1975 ميدالية الباندا من المكسيك.

– 1974 ميدالية الملك عبد العزيز من نوط الامتياز من المملكة العربية السعودية.

– 1974 ميدالية الهيمايون الإيرانية من الدرجة الثانية.

– 1972 ميدالية الجمهورية من الطبقة الثانية من تونس.

الأوسمة العسكرية

وتتنوع الميداليات والأوسمة العسكرية التي حصل عليها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ما بين أوسمة وميداليات عسكرية وميداليات وطنية كالتالى :-

– وسام نجمة سيناء 1983.

– وسام نجمة الشرف 1974.

– وسام النجمة العسكرية.

– شعار الجمهورية العسكري من الدرجة الأولى.

– نوط الشجاعة العسكري من الدرجة الأولى.

– نوط الواجب العسكري من الدرجة الأولى.

وفيما يخص الأوسمة والميداليات المدنية التي حصل عليها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك كانت كالأتى:-

– وسام النيل الأكبر

– 1975 ميدالية الجمهورية.

– وشاح النيل.

– ميدالية الجمهورية من نوط الدرجة الأولى.

– ميدالية الاستحقاق من نوط الدرجة الأولى.

– ميدالية العمل من نوط الدرجة الأولي.

– ميدالية العلوم والفنون من نوط الدرجة الأولى.

– ميدالية الرياضة من نوط الدرجة الأولى.

– شعار الاستحقاق من نوط الدرجة الأولى.

– شعار الامتياز من نوط الدرجة الأولى.

المرتبات الشرفية

حصل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك على العديد من المرتبات الشرفية من العديد من الدول والجامعات وهى:

– 1999 دكتوراه شرفيه من جامعة جورج واشنطن.

– 1999 دكتوراه شرفيه من جامعة سانت جونس.

– 1999 دكتوراه شرفيه من جامعة بكين.

-1998 دكتوراه شرفيه بالإقرار بدوره الإقليمي والعالمي في بلغاريا.

– 1991 عضوية وسام هونوريس كوزا الدولي من قبل المجلس الأكاديمي المكسيكي للقانون الدولي.

جدير بالذكر, أن الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي رحل عن عالمنا بالأمس عمر يناهز الـ 92 عامًا بعد صراع طويل مع المرض, استمر معه منذ عدة سنوات, أجرى خلالها عدة عمليات جراحية في عدد من المستشفيات، وتدهورت حالته الصحية خلال الشهر الماضي بشدة بعد إجرائه لإحدى العمليات الجراحية, والتي تم على إثرها إيداعه بالعناية المركزة, إلى أن وافته المنية في الحادية عشر صباح الأمس الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2020 .

ومن المنتظر أن يتم تشييع جثمان الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ،إلى مثواه الأخير خلال الساعات المقبلة.

رحم الله الفقيد وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.