1

المتاجرة بالحرب بين هوليوود وبورصة المعارك

المتاجرة بالحرب بين هوليوود وبورصة المعارك
هوليوود
https://www.sba7egypt.com/?p=186368
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

تحدث ويليام هارتونج، عن اهتمام العالم بأسلحة الدمار الشامل، والتجارة الفتاكة للأسلحة الصغيرة التي تقع في أيدي مئات القتلى والجرحى بشكل يومي متسائلاً: كم تجني من الحرب يا أبي؟!

 

بضع كلمات تجعل المرء يشعر بأن مصير البشر والناس صار سلعة مستأجرة، تجني من الحرب، التجارة، إننا في “سوبر ماركت” وكل شيء قابل للبيع والشراء ويمكن في ظل مفهوم حريى السوق أن نستأجر جيشاً، وقد ننشئ في المستقبل بورصة للمعارك، ولتبادل بيع أسهم الجيوش وشرائها والاستثمار في شركات الحروب ومجالس إدارتها، بل نزع ملكية الدول الوطنية لها وخصخصتها! وكأن المواجهة الأيديولوجية بين الفضاء الاشتراكي وأطيافه والفضاء الليبرالي الرأسمالي مازالت مستمرة مازالت مستمرة وقائمة بين التأميم والخصخصة.

ويقول الباحث الاستراتيجي المتخصص في الشأن الغربي، بيتر وارين، إن قصص الحرب والطمع والتي غالباً ما ترافق الصناعة الحربية الخاصة تشبه قصص هوليود، ففيها الكثير من الأحداث والإثارة وتهم المتاجرو بالحرب التي وصلت إلى أروقة البيت الأمريكي نفسه.

وكان يستقصي الوقائع التي حدثت في العراق، عقب سقوط بغداد في اليد العسكرية الأمريكية، مستنتجاً مدى الأخطار المترتبة على توجه الحكومات إلى التخصصية ونقل مهمات الجيوش الوطنية إلى شركات الأمن الخاصة، التي تستقي فلسفة عملها من عالم التجارة والتعاهدات والمقاولات، مما دفع وزارة دفاع أكبر قوة عسكرية في العالم “البنتاجون” في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تفعيا أكثر من 3000 عقد خلال السنوات العشر المنصرمة.
ويتعجب بقوله، إن الحرب عمل خطر جداً لتترك للجنرالات وحدهم والحقيقة أن الأمر هو كذلك أيضاً بالنسبة لرجال الأعمال.