إيرينى تواجه التحرش بالأشعار هل تصبح رائدة الشعر الحر في مصر ؟

إيرينى تواجه التحرش بالأشعار هل تصبح رائدة الشعر الحر في مصر ؟
إيرينى
https://www.sba7egypt.com/?p=176779
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

شربت أنفاسها نكهة القصيد من كأس القباني، فبدت كلماتها أكثر رشاقة، تتمايل على أغصان الإبداع، يتخلل عمق عبارتها اشتياق غادة السمان للسهاد والسهر، كأن أشعارها عيون من العبير يخرج من بين ينابيعها صوت فيروز يتسلل قلوب العاشقين، الشاعرة الجميلة إيرينى بولس، 27عاماً، نجمة تلمع في سماء الأدب.

 

نشأت الشاعرة إيرينى بولس، في مدينة المحلة الكبرى، ثم انتقلت للعيش في مدينة الشيخ زايد، تخرجت في جامعة عين شمس كلية الألسن قسم اللغة الأسبانية، وبالرغم من شاعريتها وانغماسها في حياة الأدب العربي، إلا أن مجال عملها يختلف بشكل كبير عن موهبتها فهي تعمل في قسم الإدارة لشركة متعددة الجنسيات شركة (فاليو) في القرية الذكية.

شقت إيرينى، طريقها مع كتابة الشعر في المرحلة الإبتدائية إذ كانت تدون قصيدها باللهجة العامية المصرية، اكتشفت أسرتها موهبتها واهتمامها بكتابة الأشعار فاهتموا بتشجيعها، لاسيما اختها الأكبر “ماريان”.

تحكي إيرينى بولس، ل” صباح مصر” عن حبها للغة العربية الذي كان سبباً في دعم موهبتها والدخول في عالم الأشعار، وفي مرحلة الثانوية العامة بدأت في كتابة وتدوين أشعارها باللغة العربية الفصحى، وكلما خطرت هذه الذكريات على روحها، تذكرت أستاذيها مدرس اللغة العربية السيد داود، ومدرس الفلسفة وعلم النفس ناجي صلاح، اللذان كانا يدفعاها ويشجعاها بشكل مستمر.

كتبت إيرينى بولس، بعض قصائدها مستخدمة المصطلحات والكلمات التي عرفها العرب منذ عصر الجاهلية والتي تتميز بصعوبتها، لكنها لا تتناسب إلى حد كبير مع ثقافة المصريين، وتضيف، كتبت بعض قصائد بالألفاظ الجاهلية الصعبة جدا ولكن الناس اللى سمعتها اشتكت من الصعوبة ولذلك قررت أكتب بالفصحى السهلة والألفاظ البعيدة عن الخشونة.

اكتسبت إيرينى بولس، العديد من الخبرات والمعارف الأدبية من خلال ترددها على ندوات الشعر والأمسيات الشعرية والأدبية، لاسيما الفترة الأخيرة و تحديداً في دار الأدباء وسط جهابذة الشعر العربي.

فكرت إيرينى بولس، كتابة الشعر بلغات مختلفة، لكن دائماً ما كان ينتصر أدب العربية على باقي اللغات، وتضيف، من وجهة نظرى إن مهما أتقنا اللغات الأجنبية هتفضل اللغة الأم هي أكتر لغة بنعبر فيها بتمكن أكتر عن كل اللي نحب نكتب عنه، وكتابتي باللغة العربية شئ بيسعدني جداً بخاصة إنه بيخاطب مصريين زيي عاشوا نفس تاريخ البلد ومرواً بذكريات متشابهة.

تعودت إيرينى بولس، التعبير بأشعارها عما يشغل تفكيرها وما يحيطها من تجارب كإنتمائها الشديد لبلدها وجاء ذلك في قصيدتها (إلى مسقط رأسى)، كما عبرت عن حبها لشريك حياتها إذ كتبت له قصيدة (زمن الحب) ودفعها استيائها من ظاهرة التحرش فقامت بطرح قضية التحرش في قصيدة (القاع ليس لنا) والتي دعت فيها بالرجوع لأخلاق الماضي، إلى جانب تجارب أخرى قد مرت بها ودونتها في قصائد مختلفة.

تهتم إيرينى بولس، بكتابة الشعر الحديث، والمعروف بالشعر الحر، وهو لا يتبع نظام الشطرين إنما الأبيات تتراص خلف بعضها بشكل تناغمي مع الحفاظ على أوزانها واستخدام بعض الخيال فيها والذي يسمى شعر التفعيلة.

تسعى إيرينى بولس، إلى طرح القضايا الاجتماعية في أشعارها وترى أن واجبها هو دعم إصلاح الفكر ونشر القيم الإيجابية حتى تكون استطاعت أن تستغل موهبتها فيما ينفع الناس وليس ما يمتع أذانهم فقط.