أسطورة حيوان التوتم في الحضارات القديمة

كان الإنسان البشري الأول يعتقد أن التوتم الخاص به يعينهفي الملمات والنوازل لدرجة وشم صورته على أجسادهم ورسمها أو حفرها على أسلحتهم وأكواخهم وقواربهم هذا بالإضافة إلى أن سوء معاملة الحيوان التوتم يعد معصية كبرى عقابها يصل إلى حد الموت عن طريق الإيحاء النفسي وتأنيب الضمير.

هذا الرأي قبل ظهور نظام الدولة كان يمثل وحدة اجتماعية وسياسية واقتصادية قائمة بذاتها ومستقلة عن غيرها كما كان يسود داخل العشيرة مبدأ الشيوعية الجنسية ونظام الأسرة الأمية وينفي الفرد داخل الجماعة ولصالحها.

حياة الترحال وأثرها في المجتمع

وقد عاشت هذه الجماعات حياة الترحال والتنقل ولكن بعد استقرارهم في بقعة من الأرض مارسوا الزراعة واختص كل رجل بامرأة واحكة وظهر الأسرة الأبوية وحل محل الأسرة الأمية وظهرت الدولة المكونة من عشائر متعددة.

اعتمد انصار هذا الرأي تأكيده بما يلي:

المعتقدات الذائعة الآن بين قبائل الهنود الحمر والاستراليين الأصليين ومضمونها أن أصل الإنسان حيوان أو نبات أو جماد معين.

الاكتشافات الأثرية في الدول ذات المدينة القديمة التي تدل على أن هذه الدول اتخذت من الطيور والحيوانات آلهة لها باعتبارها الجد الأعلى الذي تناسلت منه.
أن عادة الوشم لازالت موجودة لدى كثير من الشعوب كمثال كثير من العائلات يحمل ألقاب نباتات أو طيور أو حيوانات كعائاة سنبل والنسر والجمل.

 

إقرأ أيضا

ما هي مميزات القانون في عصر التقاليد العرفية ؟