طبيب دمياط يخرج عن صمته ..ويدلى بإعترافه بقتل ابنه

طبيب دمياط يخرج عن صمته ..ويدلى بإعترافه بقتل ابنه
طبيب دمياط يخرج عن صمته ..ويدلى بإعترافه بقتل ابنه
https://www.sba7egypt.com/?p=58135
باسنت عادل
موقع صباح مصر
باسنت عادل

تواصل النيابة العامة بدمياط تحقيقاتها فى واقعة مقتل الطفل عبد الرحمن، 14 سنة، وإصابة شقيقيه، على يد والدهم الأستاذ بجامعة الأزهر، وهو أحد أشهر أطباء القلب بدمياط، بسبب سرقة 400 جنيه و2 جنيه ذهب وسبيكة ذهبية.

وبعد الضغط على الاب اعترف فى التحقيقات عما حدث بالواقعة، قائلا  :قمت بتركيب مفك فى سير الغسالة، واستمررت فى ضرب أبنائى بعد اكتشاف واقعة السرقة، حتى لفظ ابنى عبد الرحمن أنفاسه الأخيرة، ثم ادعيت اختفاءه ،بعد أن ألقيت بجثته بجوار المنزل، وهنا قررت النيابة حبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات، جددها قاضى المعارضات لـتصل الى 15 يومًا، بعد أن وجهت له النيابة تهمة قتل نجله عمدًا والشروع فى قتل شقيقيه.

 

 

اعترافات الاب ….

وقامت النيابة بالاستماع الى اقوال الزوجة والاطفال شقيقى الضحية «محمد وعمر»، وقررت إخلاء سبيل الزوجة ، وذلك بعد ان استبعدتها النيابة لوجودها خارج الغرفة وذلك أثناء الاعتداء على الأطفال، حيث قام الزوج بإغلاق باب الغرفة من الداخل.

فيما ظهر المتهم جمال عبد الشافى ،من خلال التحقيقات وأمام قاضى المعارضات صامتًا معظم الوقت، لكنه فى النهاية انهار أثناء التحقيقات: معربًا عن ندمه وأنه لم يكن فى وعيه لعصبيته الشديدة وقتها، ولم يكن يقصد قتل ابنه على الاطلاق ولا محاولة قتل شقيقيه، وانه كان يستهدف فقط تأديبهم، وقال: «أنا عاوز ولادى يسامحونى، عمرى ما تصورت إن ده يحصل، أنا صورة عبدالرحمن ابنى مش بتروح من خيالى وبتمنى الموت كل لحظة عشان مش قادر أستحمل الإحساس ده، والموت أرحم ليا من اللى أنا عايشه ده».

وأضاف: «كنت عايز أعرف الفلوس فين، وكنت فى صدمة إزاى ولادى يسرقونى، وأمهم أعطتهم مهلة علشان نعرف الفلوس والذهب راحوا فين، أنا اللى ضربتهم، جبت سير موتور الغسالة ووضعت فيه مفك من اجل احكام السيطرة عليه، ونزلت فيهم ضرب، لم أكن فى وعيى، كان كل هدفى معرفة الحقيقة، مكنتش أعرف إنى هموت إبنى، وبعد كده خبيت السير فى الدولاب، وأخدت عبد الرحمن إلى جامعة الأزهر، وادعيت إنى عثرت عليه مرمى فى الشارع عريان، بعد ما كنت بلغت بغيابه، لكن المباحث كشفت القصة، وابنائى محمد وعمر اعترفا علىَّ».

وعلمنا من مصدر  بإن دفاع المتهم يسعى لإثبات أنه قام بجريمته فى حالة فقدان الوعى وعدم الاتزان، وكونه لم يكن قيد السيطرة على تصرفاته، وكذلك التأكيد على عدم امتلاكه للسلوك الإجرامى، بينما اعتبرت مصادر أمنية بأن مناقشة المقدم محمد مجاهد، رئيس مباحث دمياط الجديدة، لشقيقى الضحية عقب ملاحظة آثار الاعتداء عليهما، كانت مفتاح حل اللغز فى القضية، حيث قام الأب بتلقين ابنيه أن الاعتداء عليهما كان «هزار»، وأن شقيقهما تغيب عن المنزل وتأخر ووجدوه إلى جانب المنزل ميتًا، وعند تطوير المناقشة اعترف الشقيقان بالواقعة، وأن والدهما وراء عملية الاعتداء.

الاستماع اقوال الجيران

فيما أكد احد الجيران  ويدعى محمد. ز ، ويعمل محاسب بكلية طب الأزهر فى دمياط الجديدة، بأن المتهم كان يتميز بالأخلاق العالية فى تعاملاته وكان هادىء الطباع جدا ،ومتسامح ،ويتميز بانخافض صوته دائما ،وكان خير حيث اننى تعاملت معه مع عدة حالات انسانية لغير القادرين ليقوم بالكشف عليهم باعتباره من أكبر وأمهر أطباء جراحة القلب والصدر، مستغربًا من قيام مثل هذا الشخص بهذه السمات بتلك الجريمة البشعة بالغة القسوة.

فيما قال احد زملاء المتهم: «بإن المتهم لم يكن عنيفًا على الاطلاق فى تعاملاته مع زملائه، وكان هادىء جدا وهو ما جعل جميع اعضاء الكلية فى حالة ذهول شديد، ولا يستوعب أحد ماحدث ، مشيرين إلى أن الطبيبة زوجة المتهم التى تعمل بالمركز الطبى الإسلامى بدمياط الجديدة تمتلك نفس طباعه الهادئة والاخلاق العالية .

بينما قال احد جيران المتهم عكس ماقاله زملائه تماما : «ب إنه كان رجلا متشددًا جدا مع أولاده، وكان يتسم بالصرامة الشديدة، كما انه كان حريص ماديا جدا تصل الى درجة فصل الكهرباء عن التكييفات بغرف نوم الأطفال وذلك خلال فصل الصيف من اجل توفير الكهرباء»، وأضافوا: «والله مش عارفين نتعاطف ولا التعاطف لوحده جريمة فى حق أولاد ملهومش ذنب، ربنا يصبر ولاده ويكون فى عونهم».