تشتهر محافظة المنيا باحتوائها على الكثير من الآثار المسيحية والإسلامية أيضا، حيث تشتمل على آثار مسيحية مثل، منطقة دير السيدة العذراء، والذي يقع في الجهة الشماليّة الشرقية من المحافظة على بعد 25 كيلومترًا، وهو المكان الذي أقامت فيه العائلة المقدّسة أثناء مرورها في مصر، كما وجد في هذا الدير كنيسة محفورة في الصخر، وهي التي أقامتها الإمبراطورة هيلانه في القرن الربع للميلاد، ووضعت العديد من الأيقونات فيها والتي تعود في معظمها للعصر الأوّل للمسيحيّة، كما تضم أيضا دير البرشا الذي توجد به كنيسة تعود للأنبا بيشوي، حيث تمّ بناؤها في القرن الرابع للميلاد، وأيضا دير أبو فانا الذي يقع بملوى وتوجد به كنيسة يعود تاريخ بنائها إلى القرن السّادس للميلاد.
أما عن الآثار الإسلاميّة التي توجد بالمحافظة، فهي تضم مسجد سيدنا أحمد الفولي، حيث تسمى المنيا منية الفولي نسبة للإمام أحمد الفولي، وتحتوي على مسجد العمراوي بمدينة المنيا، والذي يعود تاريخ بناءه إلى فترة الحكم الفاطميّة، ومسجد اللمطي الذي يوجد في مدينة المنيا أيضا ويعود تاريخ بنائه إلى فترة الحكم الفاطميّة، بالإضافة إلى مسجد الوداع والذي يعد من أقدم المساجد الموجودة بالمحافظة، والذي تم تجديده في العصر المملوكي وأعيد تجديده مرة أخرى في العهد العثماني، كما تضم مسجد الشيخ عبادة بن صامت، الذي يعود إنشاؤه إلى فترة العصر الأيوبي والعثماني أيضا، ويحتوي على مئذنتين تعودان إلى هذين العصرين.
كما تحتوي المحافظة على أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة في منطقة جبل الطير، وأيضا منطقة آثار البهنسا التي تقع على بعد 16 كيلو متر من مركز بني مزار، وهى عبارة عن مدينة أثرية قديمة تم العثور فيها على الكثير من البرديات التي ترجع للعصر اليوناني الروماني، والتي تلقب بالبقيع الثاني لكثرة من استشهد فيها خلال الفتح الإسلامي.
اقرأ أيضا
