تزخر محافظة الشرقية، بالثروات الأثرية والإمكانيات السياحية التى تنفرد وتتميز عن غيرها من محافظات الوجه البحري، حيث يوجد بها 120 موقعا أثريا، وأشهرهم منطقتي تل بسطة، وصان الحجر التي تبعد عن الزقازيق بمسافة 75 كيلو و130 كيلو عن مدينة القاهرة.
أطلق علي مدينة صان الحجر، تانيس، وهو الاسم اليوناني لها، كما سمين بآخر فرعوني وهو جعنت، وهي كانت عاصمة مصر السياسية في فترة حكم الأسرتين الـ21 و23، وكانت مدينة كبرى خلال فترات التاريخ حتى نهاية العصر الرومانى، تعتبر هذه المدينة غنية بالآثار الفرعونية وتحتوي أيضا على آثار من العصر اليوناني والروماني، وكانت تمثل الطريق الرئيسى لغزو بلاد الحيثيين فى آسيا الصغرى والدفاع عن مصر في حالة الغزو الخارجي.
تزخر منطقة تاينس بالعديد من المعابد الحجرية الضخمة والتي يترأسها المعبد الكبير للإله آمون بمسلاته وتماثيله وآباره، كما أن معبد الإله آمون من أكبر المعابد التي توجد بالوجه البحرى، ومازالت أحجاره موجودة والتي تتمثل في لوحات وتماثيل مختلفة الأحجام والأشكال، كما يشتمل على بوابة جرانيتية ضخمة يتقدمها تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى بصحبة زوجته المحبوبة مرين آمون وزوجته الحيثية، كما يضم المعبد البحيرة المقدسة والتي تلي فى أهميتها بحيرة الكرنك بالأقصر.
كما تمتلئ منطقة آثار صان الحجر بكمية ضخمة من المسلات التي تضعها فى قائمة أغنى المناطق في مصر فى عدد المسلات، ومازال يتواجد بها 20 مسلة، والتي تتميز بالضخامة ومنقوشة جميعها بأسماء وألقاب رمسيس الثانى وانتصاراته وأمجاده، ومنها المسلة الموجودة بمطار القاهرة الدولي، وأيضا مجموعة من التماثيل الضخمة للملك رمسيسـ كما يوجد بالمنطقة 4 آبـار مشيدة من الحجر الجيرى الأبيض، منها ثلاثة دائرية والأخير مربع الشكل، وتستعمل جميعها في استخراج المياه إلى داخل المعبد الكبير للإله آمون.
اقرأ أيضا
