يعتبر كهف وادى سنور في محافظة بني سويف من أندر الكهوف عالميًا، والتي لا يوجد لها شبيه سوى كهف الجارة الموجود في مصر بالقرب من الواحات البحرية، حيث يأخذ الكهف من الداخل يأخذ شكلا هلاليا، ويصل اتساعه إلى ١٥ متر، كما يمتد بقدر ٧٠٠ متر في باطن الأرض، وعلى عمق ١٥ مترا، ويقوم الزوار بالنزول إلى داخل الكهف عن طريق فتحة صغيرة أعلاه ومن خلال سلم خشبي رفيع له جدران حديدية رفيعة.
وعن الكهف من الداخل، فهو ينقسم إلى بهوين كبيرين، يقع الأول يمين فتحة الكهف الخارجية، يوجد بها العديد من التكوينات الكلسية التي تتكون من خام الألباستر، وهي تأخذ أشكالا رائعة التكوين وعديدة، يغلب عليها اللون الأصفر المائل إلى الأحمر، حيث يذكر مدير محمية كهف سنور أحمد رشاد، أن اكتشاف الكهف كان من خلال عمل عمال المحاجر لاستخراج رخام الألباستر، حيث كانوا يستخدمون الديناميت لعمليات التفجير التي يقومون بها إضافة إلى بعض أدوات الحفر الثقيلة، وأثناء عملهم ظهرت فجوة في الجبل ظهرت من خلالها فتحة الكهف، وأوضح أن الكهف يحتوي على تركيبات ومشاهد طبيعية خلابة، مضيفا أن هناك عوائق دون الاستفادة من هذا المكان من أهمها، احتياج هذه المحمية إلى أعمال كثيرة لتأمين استقبال الرحلات العلمية، لأن الكهف يعتبر من أهم الاكتشافات الجيولوجية في العالم واستقبال أيضا الوفود السياحية.
كما أشار مدير المحمية إلى أنها تحتاج لأعمال تأمين كبيرة، مضيفا أن وزارة البيئة تقوم حاليا بعرض ملف المحمية في كافة المؤتمرات العلمية والدولية، وذلك لتطويرها وعمل كل الاستعدادات اللازمة لتصبح جاهزة وآمنة في استقبال الوفود، الأمر الذي يحتاج لكثير من الاعتمادات المالية.
اقرأ أيضا
