كيف غير إتيان دينيه مفهوم الفن الاستشراقي ؟

كيف غير إتيان دينيه مفهوم الفن الاستشراقي ؟
الفن الاستشراقي
https://www.sba7egypt.com/?p=191690
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

ولد إتيان دينيه، في عائلة فرنسية برجوازية عام 1861م، لأب يعمل بالقانون وبناء على مهنة والده فهو ينتمي إلى طبقة النبلاء، نشأ في بلدة ذات طبيعة خلابة تسمى إيرسي في قصر رائع على ضفاف نهر السين، ومنذ صغره كان يميل نحو العزلة فلا صحبة له سوى فرشاته وألوانه لممارسة الرسم.

 

وضع إتيان دينيه، منذ العاشرة في مدرسة هنري الرابع الداخلية في باريس كان متميزاً في التاريخ والجغرافيا عنه في الرياضيات والعلوم وجعله ميله نحو الرسم يحصد مل جوائز الرسم وفي الوقت الذي رفض والده أن يمارس ابته الرسم لأنه نبيل ولا يجوز أن يمتهن هذه المهنة كانت أمه المحبة للفنون تشجعه وفي النهايو استسلم الأب ووافق على التحاق ابنه بكلية الفنون الجميلة.

تتلمذ إتيان دينيه، على يد الفنان فكتور غالون، لكنه لم يبق طويلاً هناك، فترك الكلية وذهب للالتحاق بعدها بأكاديمية جوليان وهي واحدة من أكبر أكاديميات الفنون في العالم فتتلمذ هناك على يد الفرنسي الشهير البوغرو لكنه لم يكن يميل إلى نوع الفن الأكاديمي الذي يتبعه أستاذه فقد كان مليه إلى الطبيعة وصخب الحياة والعالم الحقيقي أكثر بكثير.

بدأ مشواره الفني عام 1880م، أي بعد أعوام قليلة من ظهور الانطباعية وإنجازاتها المهمة في عروضها الأولى وبذلك يكون دينيه، قد عاصر عهداً نمت فيه أهم إبداعات التشكيل.

تجمع أعمال إتيان دينيه، التشكيلية ميزة واحدة هي الدفء، دفء شمس الصحراء دفء ألوان ملابس البوسعاديين، دفء العلاقات الأسرية ومن شدة حبه للصحراء كانت لوحاته توحي بأنه يستعنل الرمال نفسها في تشكيل الألوان ويعود إليه الفضل في نقل الفن الاستشراقي الموله بأجساد النساء إلى كفاح الإنسان الشرقي ومعاناته اليومية.

وزعت لوحات إتيان دينيه، في المعارض العالمية وبيع في العشرين عاماً الأخيرة أكثر من 200 لوحة له وقد بيعت لوحته “شهيد العشق” ب200 مليون يورو كما بيعت لوحته “معركة حول فلس” وهي لوحة صغيرة الحجم بمليون يورو وأقامت له وزارو الثقافة الجزائرية متحفاً باسمه في مدينة بوسعادة.