“فيرونا” الشاهد الأول على قصة حب روميو وجولييت

“فيرونا” الشاهد الأول على قصة حب روميو وجولييت
لقطة من عرض مسرحي لقصة روميو وجولييت
https://www.sba7egypt.com/?p=183752
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

تقع مدينة الحب “فيرونا” في إقليم فينيتو، بشمال إيطاليا، ويعود سبب تسميتها بمدينة الحب أن بين أزقتها وشرفاتها حدثت قصة الحب الشهيرة التي خلدها الروائي الإنجليزي الشهير شكسبير، ألا وهي قصة روميو وجوليت التي تعد من الكلاسيكيات العالمية وتم تمثيلها في أكثر من فيلم ومسرحية.

 

تدور أحداث قصة روميو وجولييت في مدينة فيرونل، ويرجح أن تكون وقعت في القرن الرابع عشر حيث تم لفيرونا استقلالها إلا انه كان هناك صراع شرس بين عائلتين نبيلتين هما مونتاغ وكابوليت، غير أن سهم الحب أصاب روميو والذي كان ينتمي لعائلة مونتاغ، التي تتربص العداء بعائلة جولييت التي أحبها روميو رغم الصعاب والصراع الذين مزقا العائلتين.

كان العشق المتبادل بين روميو وجولييت كصرخة السلام وسط جعجعة السلاح والموت، ويصر الحبيبان على الزواج ويتم عقد قرانهما بواسطة قس كان يظن أن هذا الزواج سيضع حداً للصراع الذي يعكر مدينة فيرونا الهادئة لكنه في الواقع أجج الكراهية خصوصاً أن أحد أقارب جولييت أراد الزواج منها ليفاجأ بأن غريمه وعدوه سبقه إليها.

تنتهي قصة الحبيبان بالموت وبموتهما اقتنعت العائلتان بضرورة السلم وهو الخيار الأفضل على مر العصور وبعيداً عن صليل السيوف، فإن بوابة فيرونا بورتو نوفا، أي بوابة الجنوب للمدينة تاأنق بحجرها الأحمر والساعة التي تتوسط البوابة وتم هدم جزء منها لإفساح المجال لدخول السيارات وعربات الخيل، وبعد البوابة تأتي المباني البلدية ساحة فيرونا الرئيسية يقف هناك بكل شموخ مبنى المدرج الروماني العملاق الذي يعد الثاني في الحجم بعد “كلوسيوم روما” الشهير وقد بنى مدرج فيرونا في عام 30 للميلاد ولا يزال يستقبل الزوار بحفلات الأوبرا الشهيرة ومنها مهرجان الأوبرا العالمي السنوي ويستوعب أكثر من 1500 زائر.

تشاهد أناقة الأسواق الإيطالية بشوارع عصرية جنباً إلى جنب مع الدرج الروماني وكأنك ركبت آلة الزمن وعدت إلى العصر الحديث، فشارع التسوق الرئيسي يحتوي على أحدث بوتيكات بيوت الأزياء الإيطالية والعالمية.

وفي زقاق صغير وسط السوق ترى ازدحام الزوار مما يلفت أنظارك فهناك بيت جولييت وشرفتها الشهيرة التي يتسابق السياح عندها ليلتقطون الصور تحتها.

ومن عادة الزوار وخصوصاً العشاق حديثي الزواج تعليق قفل بأسوار المنزل، ويكتب على القفل حرفاً أو حرفين توثيقاً للحب عند أشهر حبيبين، وفي فيرونا لكل حجر قصة ولكل زقاق تاريخ.