تعد الفنون هي مقياس تحضر وتقدم الدول وهي نتاج ثقافة الشعوب، وتتكون المفاهيم وتتشكل السلوكيات عن البلاد بمقدار ما لديهم من فنون وسبل دعمها ورعايتها لطليعة الموهوبين، وفي هذا التقرير يستعرض “صباح مصر” رؤية الفنانين التشكيليين عن أوضاع الفن التشكيلي في المجتمع المصري.
يقول شهاب سيد عتاب فنان تشكيلي،أن فن الرسم في مصر واحداً من الفنون التي يمارسها الكثيرون عن حب وشغف، لكن ذلك الحب يحتاج إلى من يروي عطشه
منذ بداية ظهوره.
واستعاد سيد عتاب، من دولاب ذكرياته بدايته مع فن الرسم منذ أن كان طفلاً حينما كان لا يعرف إلى أي طريق يتجه أو أي ناحية يمضي، ويضيف، لما كنت طفل كنت دايما محتار أعمل إيه و أقدم فين بالموهبة دي و المدرسة مكانتش بتساعد أوي و دة يمكن أخرني في إني أوصل للمستوى اللي أنا عايزه من فن الرسم.
وأكد عتاب، أنه من الضروري والمهم أن يتم رعاية الأطفال الموهوبة، لافتاً أن هناك الكثير من الشباب المتحمسين أخذوا خطوات جادة لرعاية الفن التشكيلي في مصر ودعم الموهوبين، ويضيف، الطفل الموهوب بالقدرة عالرسم محتار مش عارف يشارك فين و يتعلم منين غير كدة أكيد في مجهودات كتير مؤخرا إتعملت لتشجيع الفنانين الشباب على ممارسة فنهم و مسابقات و معارض كتير بقت منتشرة و بتتعمل أول بأول فالبلد و لو إن كتير من المسابقات في رأيي لا تزال تنقصها رموز الخبرة في لجنة التحكيم.
من ناحية أخرى، ذكر وائل اسحق إبراهيم فنان تشكيلي، أن من السهل وصول الفن التشكيلي لكل بيت لو وضع في عين الاعتبار داخل المجتمع، والعمل على زيادة الوعي الفني حتى يتم الوصول للنتيجة التي تجعل الجمهور يكتشف الجمال ويستمتع به ويبحث عنه ويضيف، للأسف الأمور الاقتصادية ومصاعب الحياة صرفت أنظار الناس عن الفن، واهتموا بأمور مادية تسهل لهم سبل المعيشة.
وأوضح أمير رمزي، فنان تشكيلي وأكاديمي، أن
الفن التشكيلي غير مألوف للجمهور مثل بقية الفنون، وأرجح ذلك للثقافة العامة لدي الشعب إجمالاً، مشيراً إلى الموروثات القديمة أو قلة الموهوبين في الرسم، ويضيف، لأن بالنسبالي صعب حد يكون فنان تشكيلي حقيقي إلا بوجود موهبة حقيقية بالفعل.
وقارن رمزي، بين سرعة وصول فن الغناء والتمثيل وأهلهما إلى البيوت والجمهور مقارنة بالفن التشكيلي بسبب عامل الموروث الثقافي الذي يدعم التمثيل والغناء أكثر من الرسم والابداع البصري.
من جانبه، قال بسام الفخراني، فنان تشكيلي، أن وضع الفن التشكيلي في مصر ليس جيداً لأسباب كثيرة وذكر منها على سبيل المثال، ضعف الحياة واهتمام الناس بسد احتياجاتهم الأولية مما يعكر عليهم صفو الاستمتاع بالفن أو رفاهية تذوقه.
