غوستاف بين الفن والسياسة كيف كانت نهايته ؟

غوستاف بين الفن والسياسة كيف كانت نهايته ؟
غوستاف
https://www.sba7egypt.com/?p=192447
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

ولد الفنان الفرنسي غوستاف كوربيه، عام 1819م، وتعرف على فن الرسم على يد مدرس في بلدته أورنان، وكان بدوره تلميذاً للأستاذ الشهير بارون غرو، ومن ثم درس فن الرسم عند أستاذ النيوكلاسيكية في مدينة بيزانسون وهو جاك لوي دافيد.

 

انتقل غوستاف كوربيه، في سن العشرين، حيث كان من المفترض أن يدرس المحاماة وجد نفسه في مشغل رسام مغمور يدعى ستوبان، كما أمضى سنوات عدة في متحف اللوفر يتمرن على الرسم بنسخ لوحات كبار الأساتذة الهولنديين والبنادقة وحتى المعاصرين له مثل إنجر ويدلاكروا، فلماذا قال كوربيه ما قال؟ وذلك لأن حصيلة هذه الدراسة كانت فتحاً جديداً في فن الرسم مهد الطريق لظهور الانطباعية، بشهادة كبار الانطباعيين الذين أقروا علناً بفضل كوربيه، على مسيراتهم الفنية.

تأثر غوستاف كوربيه، بمدرسة البندقية وبالفن الهولندي حتى أنه رسم تطبيقات لبعض اللوحات الهولندية، وفق مكونات الريف الفرنسي دخل تاريخ الفن بوصفه الواقعي الأول، وعلى الرغم من تعدد مراحل مسيرته بين البداية الصعبة والنهاية الأصعب وتمثلت تلك النهاية في وفاته بسويسرا هارباً من باريس بسبب تورطه السياسي مع ثوار الكومونة.

تتلخص عبقرية غوستاف كوربيه، في قدرته على التماشي مع المزاج الرومنطيقي الذي كان سائداً في النصف الأول من القرن التاسع عشر وريادته في تصوير حقائق الحياة الواقعية اليومية.

تعد لوحة غوستاف كوربيه “الجريح” هي في المواقع واحدة من صوره الذاتية العديدة التي رسمها كما تقلب مزاجه الشخصي، للتعبير عن حالة معينة وتعود في جزء منها إلى بداياته الجدية عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره.

من الملاحظ أن تأثر غوستاف كوربيه، بمدرسة البندقيو الهولندية من خلال تناقض الألوان الفاتحة في الوجه واليد وبياض القميص مع المحيط البني الداكن، غير أن هذه التوليفة تبقى مبتكرة خاصة أنها رسمت بضربات غليظة من الفرشاة تبقى بادية بوضوح في هذه الصورة المصغرة جداً.

رسم غوستاف كوربيه، لوحته الشهيرة عام 1844م، وأعاد العمل عليها بعد ذلك بعشر سنوان فقد كانت سابقاً تمثله في لحظة استرخاء في حضن الطبيعة وبقربه امرأة تضع يدها على صدره.