رسوم المساجد والمصلين في أعمال جان جيروم

رسوم المساجد والمصلين في أعمال جان جيروم
أعمال جان جيروم
https://www.sba7egypt.com/?p=191685
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

نشأ مصور الاستشراق الفرنسي جان جيروم، في مقاطعة فيزول عام 1824م وكان والده صائغاً مشهوراً وتلقى تعليمه الأول في مسقط رأسه ثم التحق بمدرسة الفنون الجميلة في باريس وتعلم في مرسم الفنان بول ديلاروك ثم ذهب جيروم إلى إيطاليا وعندما عاد واصل دراساته الفنيو على يد الفنان تشارلز جلير، ولم يستمر معه سوى ثلاثة أشهر استطاع خلالها الإلمام بأسلوب هذا المصور السويسري وقد شجعه نجاج أول أعماله التي عرضت في صالون عام 1847م، على مواصلتها في الشرق وأسندت إليه مهمو زخرفة بعض المساكن وفقاً للأساليب القديمة.

 

كان جان جيروم، مثقفاً وعالماً بالآثار وكاتباً لعديد من الحوليات كما كان وفياً لأصحابه دائم الاتصال بهم يؤثر ويتأثر بإبداعاتهم ويبدو ذلك في الفترة التي أعبقت رجوعه من مصر حيث استأجر عام 1862م، مرسماً بشارع نوتردام بالقرب من لوكسمبرج ضمن المراسم التي كانت تُعرف وقتها باسم “علبة الشاي” أو “صالون الشاي” وشاركه في حياة جماعية عدد من أصدقائه أمثال هامون بيكو والنحات ألكسندر شونفرك وبولي بودري، وأحد تلاميذه الكونت دي نون الذي يعد من أفضل مقلديه، إضافة إلى ذلك فإن تعاون جيروم معهم في إتمام الأعمال الفنية بجانب التجمع المحيط به من الفنانين أمثال كوربيه وغيره من المشاهير.

كانت شهرة جان جيروم، المبكرة ويسر حالته المادية ومكونات الشخصية دافعاً له على المغامرة والترحال وكانت زيارته الأولى للقاهرة سنة 1854م، وتبعتها في زيارات أخرى، وكانت تتخلل هذه الزيارات رحلات العودة إلى فرنسا لعرض أعماله التي أنجزها أو إتمام بعض لوحاته التي أعد لها كثيراً من المعالجات التخطيطية الأولى.

كان جان جيروم، دائماً ميل إلى اارحيل والرغبة في التنقل وبات الشرق بأساطيره وواقعه حلماً لإبداعه وظلت مصر معشوقته الأثيرة فبعد زيارته القصيرة إلى القسطنطينية وربوع تركيا بدأت رحلاته المنتظمة إلى الشرق الأدنى في مصر وآسيا الصغرى ومصطحباً معه إيميل أوجيه مؤلف مجموعة من المسرحيات الناجحة” وأوغست بارتولدي الذي نحت تمثال الحرية، حيث أتى ومعه أدوات التصوير وأتى أيضاً رسامون آخرون مثل بيبي ونرسيس برشير.