المطربة الصاعدة شمس تشرح المفارقة بين الفن الشعبي في مصر قديماً وحديثاً

المطربة الصاعدة شمس تشرح المفارقة بين الفن الشعبي في مصر قديماً وحديثاً
المطربة شمس
https://www.sba7egypt.com/?p=177499
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

مواهب اليوم هم نجوم الغد وثروته ضد كل فن هابط، الأمر الذي يستوجب على صُناع الفن المصري بكل مجالاته رعاية تلك المواهب والوقوف جانبها حتى تخرج للنور فالأمم تعرف بفنونها، وفي إطار ذلك حرص موقع “صباح مصر” على إجراء حوار هادئ مع المطربة الصاعدة صاحبة الصوت الحالم شمس إبراهيم منصور، 26عاماً، عضو في فرقة أوبرا إسكندرية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار.

 

كيف كانت نشأتك الفنية؟

نشأت في أسرة تهوى الفن من غناء وتمثيل، فوالدي كان مطرباً وملحن سكندري، أما والدتي فعملت كممثلة بالرغم من تخرجها في كلية الصيدلة.

منذ متى بدأتِ الغناء ومَن اكتشفك؟

بدأت أمارس الغناء عندما كنت طالبة بالصف الرابع الإبتدائي وكان عمري وقتها ثمان سنوات، اكتشف موهبتي أستاذي “عماد” مدرس اللغة العربية، عندما كان يشجعني أصدقائي أن أغني لهم خلال رحلتنا اليومية من وإلى المدرسة، حتى أن أسرتي فوجئت بي في إحدى الحفلات المدرسية وأنا أغني، ومنذ ذلك الوقت وتبنى أبي رعاية موهبتي وشجعني على الإنضمام لمركز تنمية المواهب في الأوبرا.

صفِ لي شعورك في أول ظهور لكِ على المسرح؟

شعرت بالخجل وكنت أنظر للأرض طوال الأغنية، وكانت تغني بجانبي إحدى الفتيات لكنها كانت متمرسة على الغناء المسرحي ما جعلها أكثر تألقاً مقارنة بي مما جعل الجمهور يهتف لها ويصفق ولم يصف لي أحد ومم يومها بدأت اعتاد ارتياد المسرح.

ما هي أبرز الحفلات التي شاركتين بها؟

في الواقع أنا أذكر جميع الحفلات التي قمت بالغناء فيها سواء مشاركات مدرسية أو غناء بالأوبرا أو غيرهم وكل حفلة منهم لها مكانة خاصة في قلبي لاسيما حفلات الأوبرا، ومن بينهم حفلة رثاء الفنانة شادية بعد وفاتها بقيادة المايسترو عبدالحليم عبدالغفار وحفلة منوعات شاركت فيها بتاريخ 11/4/2019م، لأنها كانت أخر حفلة يختارها لي والدي ويحضرها.

في مقارنة بين الغناء قديماً وحديثاً ما الذي اختلف وكيف أثر على ذوق الجمهور؟

من وجهة نظري الذي تغير هو الكتابة واللحن فقط،
وأصبح الجمهور يلجأ للأغاني السريعة، مع تغيير الحياة، وبدلاً من أن نحافظ على تراثنا الغنائي أصبحنا نقلد الغرب، شتان بين الالحان قديماً وحالياً، وبالرغم من وجود ملحنين عظماء ويمكنهم إعادة أمجاد الغناء المصري والحفاظ على التراث لكن ذلك يحتاج إلى صبر
لأن ذلك يحتاج إلى تغيير الذوق العام وحتى إن كان صعب فهو غير مستحيل.

هل تعتقدين أن الغناء الشعبي كان منبوذاً في زمن الفن الجميل كما نحن الآن نرفض سماع المهرجانات؟

أعتقد أن الجمهور استغرب في بداية الأمر لكن لم يكن مرفوض تماماً كرفضنا للون الشعبي المسمى بالمهرجانات، فالذين كانوا يكتبون ويلحنون الأغاني الشعبية للعزبي على سبيل المثال أو رشدي وغيرهم هم كتاب وشعراء المرحلة الذين يعملون مع حليم وباقي المطربين، وحليم نفسه عندما وجد أن الغناء الشعبي أصبح يجذب الجمهور لجأ لبليغ حمدي والأبنودي.

ما هي أحلامك المستقبلية؟

أتمنى أن أكمل مسيرتي في الأوبرا فأنا أحب الحفلات المباشرة والأبرا هي أفضل مكان في مصر بالنسبة لي يمكنني من خلالها تحقيق أحلامي، كما أتمنى أن أغني تترات للمسلسلات والأفلام، ومؤخراً زاد حماسي واهتمامي بإعادة تسجيل ألحان والدي.