كل الكلمات التي يمكن أن أعبر بها تعجز عن وصف هذه الموهبة الصلبة، حبه للحياة وإصراره على النجاح وتحديه للعقبات جعل كل العبارات تنحني له، موهوب صغير أخذ من الأشواك مسلكاً وسبيلاً إلى صناعة ذاته، وتحقيق أهدافه، الفنان الصغير أشرف مراد، 17 عاماً، نجم جديد يلمع في فضاء الفن التشكيلي.
يدرس أشرف مراد، في المرحلة الثانوية الأزهرية ذات الشعبة الأدبية، أحب الرسم من صغره وتعلقت حبائل قلبه بالألوان واللوحات، لم يكن يدرك معنى كلمة موهوب أو يعرف الطريق لتنمية مهاراته.
اكتشف مراد، موهبته بنفسه عندما كان يتجول في ساحة معرض الإسكندرية الدولي للكتاب قسم الأزهر، وهناك تعرف على فنانة تشكيلية تدعى “منة” إذ كان لها الفضل في تشجيعه وتحفيزه ووصوله لذلك المستوى الذي أصبح عليه الآن.
يحكي أشرف مراد، تجربته البدائية مع فن الرسم ل”صباح مصر” قائلاً “من صغري كنت برسم بس مش كموهبة… كرغبة زي أي طفل… مكنش باين إن فيه موهبة كان رسمي عادي جدا و قل من العادي،
اكتشفت موهبتي لما كنت في معرض الاسكندرية الدولي للكتاب في قسم الازهر.. كان فيه مكان للرسم موجود فيه فنانة اسمها منة.. دي ليها الفضل كله بعد ربنا طبعا في المستوي اللي وصلتله دلوقتي”.
أخذ مراد، من الرسم طريقاٌ للهروب من الواقع إذ يحكي أن حياته ليست وردية لكنه عكف على عنادها ومواجهتها وتحدي كل ما يمر به فيها، ويضيف، الرسم بالنسبالي هروب من الواقع… لإن حياتي مش وردية لدرجة إني أحب أعيشها وأواجه الوحش اللي فيها.
تمكن الفنان الصغير، من تطوير موهبته بشكل سريع مع التجربة والتمرين المستمر، ويخطط لتبتي قضايا بعينها ويعبر عنها بفرشاته بعد الإنتهاء من المرحلة الثانوية لاسيما قضايا الأطفال.
ومر مراد، بفترة جعلته يترك مذاكرته ويعيش مع الألوان واللوحات والأقلام فقط، وسرعان ما أيقظ نفسه وصنع توازن بين الرسم والمذاكرة.
نال أشرف مراد، العديد من التكريمات وشهادات التقدير من قبل مدرسته ومن الأزهر، ويستخدم لإنجاز لوحاته الرصاص والفحم والحبر و حالياً يدرب نفسه على استخدام ألوان الزيت، كما يخطط للإلتحاق بكلية الفنون الجميلة.
