تعرف على قصة حي الأزاريطة بمحافظة الإسكندرية

تعرف على قصة حي الأزاريطة بمحافظة الإسكندرية
https://www.sba7egypt.com/?p=34632
صابرين حكيم
موقع صباح مصر
صابرين حكيم

حي الازاريطة يعتبر واحد من أرقى أحياء الإسكندرية يقع ضمن نطاق حي وسط الإسكندرية ،ويعتبر حي الأزاريطة من أرقى وأعرق مناطق الإسكندرية لأسباب عدة أهمها موقعه الجغرافي المتميز والذي يقع في منتتصف محافظة الإسكندرية وهو من أقدم أحياء الإسكندرية حيث يظهر الفن الروماني بالبناء الروماني واليوناني القديم والذي ينتشر في جميع انحاء الإسكندرية وبالأخص في وسط الإسكندرية والتي تمثلها بشكل كبير منطقة الأزاريطة.

 

تاريخ إنشاء حي الأزاريطة

يرجع تاريخ إنشاء منطقة الأزاريطة إلي فترة حكم ” محمد علي باشا ” حاكم مصر الذي أراد النهوض بمدينة الإسكندرية فأنشأ بها مجلس صحي , إلا أنه وبعد انتشار مرض الكوليرا فكر في إدخال نظام الحجر الصحي المعمول به في أوروبا فجمع قناصل الدول وشكل منهم لجنة وأصدر بعدها قرار إنشاء أول محجر صحي يقع بجانب الميناء الشرقي الذي يرسو به سفن الجاليات الأوروبية والأجنبية . وقد أطلق عليه اسم ” لازاريت ” (Lazarette) نسبة ً إلى أول محجر صحي تم بناؤه في فرنسا في جزيرة ” سانت ماري دو نازاريه ” حيث كان يفد إليها القادمون من الشرق فأقاموا هذه المحجر كنوع من الرعاية الصحية . ويشغل هذا المكان ( مكان المحجر الصحي ) حالياً مستشفى الجامعة الرئيسي ( المستشفي الأميري ) ولفظ لازاريت (Lazarette) ذات أصل لاتيني معناها ( Ladre ) أي الأبرص أو المجزوم ، حيث كانت الدول الرومانية تبالغ في الحجر على المجذومين فكانوا يضعوهم في الحجر طوال حياتهم ، ومن ذلك اللفظ اشتقت كلمة الأزاريطة.

مكانة الحي التاريخية

كانت الازاريطة الحي الملكي «البركيون» أثناء عصر البطالمة الذي ضم المكتبة القديمة والمجمع العلمي «الموسيون» اللذين استمرا يبثان العلم لجميع أنحاء العالم حتى عام 272م، إلى أن أحرق الإمبراطور أوريليان الحي بأكمله بما فيه من معابد ومقابر ملكية.وشهد قصة أنطونيو وكليوباترا وانتحار كليوباترا بعد هزيمتها في معركة أكتيوم البحرية.

معالم الحي الهامة

(مكتبة الاسكندرية ومسجد القائد إبراهيم)

تقع مكتبة الإسكندرية الجديدة بمبناها المتميز على حدود الحي، يجاورها مسرح «كوتة» الشهير الذي يعد أحد أهم المسارح بالإسكندرية، وتجاوره أرض المعارض التي يقام عليها سنويا معرض الإسكندرية للكتاب. ويخترق الحي العريق ترام الرمل الأزرق. ومن أهم الشوارع التي يشتهر بها حي الأزاريطة شارع «سوتر»، وهو لقب بطليموس الأول الذي تولى الحكم بعد وفاة الإسكندر الأكبر. وهو من أكثر الشوارع ازدحاما على مدار اليوم، لأنه يطل على مجمع الكليات النظرية بجامعة الإسكندرية. ومن سوتر إلى شارع البطالسة المليء بالقصور والفيلات التي تحولت إلى مراكز ثقافية أجنبية، يوجد المركز الثقافي الألماني «جوته»، وفي مواجهته المركز الثقافي الروسي، وفي شارع الفراعنة المتاخم للبطالسة يوجد المركز الثقافي الأمريكي، الذي كان سابقا فيلا لعائلة سكندرية ثرية.

هذا ويتميز حي الأزاريطة بشارع شامبليون الذى يمتد إلى ميدان الخرطوم الذي كان يطلق عليه «ميدان سعيد»، وسمي بالخرطوم بعد استرداد الخرطوم في الثاني من سبتمبر (أيلول) 1898م. وهو ميدان يتوسطه عمود بطلمي ضخم، وكان يوجد على جانبي العمود تمثال للإلهة سخت ذات رأس الأسد. وايضا شارع مسجد القائد إبراهيم الذى يمتد من امام مكتبة الإسكندرية إلى محطة الرمل مرورا بمسجد القائد إبراهيم وارض مسرح كوتة المطلة أيضا على شاطىء السلسلة .

وتضم منطقة الأزاريطة أيضا «حدائق الشلالات» التي كانت تعرف فيما سبق بـ«حدائق البلدية»، التي صممها مونفرونت، وهي حدائق تمتد بمحاذاة خط الأسوار العربية التي شيدها أحمد بن طولون في القرن الثالث الهجري. وينتهي حي الأزاريطة بمسجد القائد إبراهيم، الذي سمي على اسم ابن والي مصر محمد علي.