تسبب طلاء تمثال الخديوى إسماعيل باللون الأسود في أزمة بالإسكندرية، حيث قامت الأجهزة التنفيذية بحى وسط بدهان التمثال باللون الأسود دون الرجوع إلى وزارة الآثار المنوط بها العمل على ترميم التمثال .
وقد قال محمد متولى مدير عام منطقة الآثار الإسلامية بالإسكندرية إن دهان ورش التمثال باللون الأسود جاء مخالفا لأثرية التمثال. كما أوضح أن رش التمثال جاء بمادة مخالفة لتعليمات الآثار، حيث أن لون التمثال الأصلى هو اللون البرونزى المائل إلى الخضار كي يتلألأ لونه مع ضى الشمس.
حيث وضح محمد متولي وقال “تم نقل التمثال بدون قاعدته التى مازالت متواجدة إلى الآن بميدان الجندى المجهول، حيث صنع التمثال من الجالية الإيطالية بالإسكندرية وتم إهداؤه إلى المحافظة”.
وبالنسبة لأعمال الترميم فقد أكد محمد متولى على أن أعمال الترميم تتم بمعرفة المتخصصين من وزارة الآثار وليس متخصصى الفنون الجميلة، وأنه جارى التنسيق مع المحافظة لإعادة ترميم التمثال وكشط طبقة الدهان الخاطئة وإعادتها إلى لونه الأصلى بعد التكليف الرسمى للوزارة المنوط بها هذا العمل.
وكان حى وسط قد أعلن أنه تم رش وتجديد دهان تمثال الخديوى إسماعيل، استكمالا لأعمال التطويرات التى تمت بالميدان، التى شملت إضافة وحدات إضاءة بالأركان المحيطة بقاعدة التمثال وتغذيتها بالكهرباء، ونقل عدد من أعمدة الإضاءة الزخرفية التراثية لمحيط التمثال، كسوة قواعد هذه الاعمدة بالرخام، وبناء سور متهدم بساحة الميدان بطول 130 مترا، بفورمات معينة، وطبانة وكسوته بالحجر الصناعي الفاخر.
