تسبب إغلاق شاطىء جليم فى غضب أهالي الإسكندرية، وهذا بعد وضع نقطة أمنية في آخر لسان شاطئ جليم، شرق الإسكندرية، وإغلاقه بحواجز حديدية أمام الجمهور، وسط عدد من التساؤلات حول ما سيتم به، وأسباب غلق متنفس الغلابة، حيث سبق وأقيم عليه كافيه سياحي، وتم هدمه وتحويله لممشى.
اغلاق شاطىء جليم
حيث قال الأهالي إن المواطنين فوجئوا بمجموعة من الأفراد نزلت إلى اللسان وأخلوه من المواطنين والباعة، ووضعوا حواجز حديدية على أول اللسان لمنع دخول أحد إليه، بالإضافة إلى وضع “كشك” أمني في آخره لحمايته، موضحاً أن المواطنين سألوا عن هوية هؤلاء الأشخاص وأسباب الإخلاء والإغلاق، ولم يجدوا من يجيب عليهم.
هذا وقد كشف العميد أحمد زهرة، مراقب عام الشواطئ بالإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أن سبب إغلاق لسان شاطئ جليم شرق المدينة، جاء بعد توقيع بروتوكول مع محافظة الإسكندرية، لتأجير اللسان واستغلاله في إقامة مشروع سياحي ضخم على أعلى مستوى، يليق بقيمة المدينة الساحلية، ووضعها علي خريطة السياحة العالمية من جديد.
حيث إن المشروع سيتضمن عدد من الكافيهات والمطاعم المصممة علي طراز عالمي بشكل جمالي عالي الجودة، ليميز تلك المنطقة، ويجعلها محط أنظار السائحين وزوار المدينة، مشيرا إلى أن المشروع سيتم إسناد تنفيذه إلى أحد الشركات المتخصصة بتنفيذ مشروعات الكورنيش، بتكلفة مبدئية أكثر من 20 مليون جنيه مصري.
كما أكد أن العميد أحمد زهرة على أن لسان شاطئ جليم لم يكن مستغل استغلال أمثل، وكان يفترشه البلطجية، والباعة الجائلين، لفرض الإتاوات على المواطنين واستغلالهم، مضيفا أن استغلاله في مشروع سياحي يفتح فرص عمل كبيرة لكثير من الشباب، علاوة على ذلك سيمنع البلطجية من التوسع والانتشار في المناطق التي يفترض أنها واجهة للمدينة السياحية.
كما أن شاطئ جليم أجر مسبقا لأحد رجال الأعمال في 2013 لمدة 10 سنوات، وقام ببناء كافيه سياحي ضخم آنذاك، بعد أن كان مجرد ممشى للزائرين فقط، وكان هناك قبولا واستحسانا من المواطنين الذين رأوا فيه إنه نوعا من أنواع تجميل المكان، موضحا أنه تم هدم الكافيه بعد عدة أشهر من افتتاحه لوجود مخالفات في التراخيص، ولم يحاول المستأجر تقنين أوضاعه فتم فسخ عقد إيجاره.
