العملات الرقمية بين أطماع المستثمرين وتنظيم المؤسسات

العملات الرقمية بين أطماع المستثمرين وتنظيم المؤسسات
أطماع المستثمرين
https://www.sba7egypt.com/?p=194877
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

حظيت العملات الرقمية خلال الفترة الأخيرة باهتمان معظم المستثمرين والبنوك والجهات الرقابية والبنوك المركزية في العالم، حتى انتشر صيتها بين أوساط غير المهتمين بالجانب الايتثماري أو الاقتصادي ما بين مؤيد ومعارض ومراقب ومتحفظ.

 

يرجع هذا الاهتمام إلى الرواج الاستثنائي الذي شهدته أكثر من عملة رقمية في منصات التداول العالمية، والذي حقق فيها عدد منها قفزات تاريخية لم تخطر على بال أكثر المتفائلين بها، إذ ارتفعت خلال العام الماضي عملة “بتكوين” الأكثر شعبية بين العملات الرقمية بأكثر من 2000% قبل أن تخسر مطلع العام الحالي نصف القيمة التي كسبتها خلال العام الماضي.

تنطبق هذه التذبذبات الحادة في التداول على عديد من العملات الرقمية الأخرى التي شهدت صعوداً قياسياً لامس نسبة 7000% قبل أن تهوى إلى نصف قيمتها لاحقاً مثل الأثيريوم والبتكوين وماستر كوين، إذ تشير احصاءات إعلامية إلى أن عدد العملات الرقمية يتجاوز 1000 عملة أكثر من90% منها خامل عن التعاملات.

كيف نشأت العملات الرقمية ؟

لا يعرف على وجه التحديد متى بدأت فكرة تأسيس أو ابتكار عملة تمثل دور نظام مدفوعات رقمي عالمي لا يتبع أي بنك مركزي إلا أنه خلال فترة تسعينيات القرن الماضي سعى عدد من المبرمجين إلى تأسيس عدد من العملات الرقمية وكانت هذه المحاولات غالباً ما تفشل لأسباب عديدة أهمها غياب الهيكل التنظيمي والتشريعي وانخفاض عدد مستخدمي الإنترنت في العالم.

وفي عام 2008م، ومع تنامي آثار الأزمة المالية العالمية على الشركات والدول نشر شخص ياباني اسمه ساتوشي ناكاموتو وثيقة عن بتكوين، كنظام عملة إلكتروني.

وفي يناير 2009م، تم إطلاق أول عملة بتكوين، إلا أن تداولاتها ظلت محدودة في عمليات التداول الخاص بالشراء عبر الإنترنت وعلى نطاق ضيق جداً حتى تحولت بعد سنوات إلى أداة للمضاربة الشرسة لترتفع قيمتها بشكل كبير خلال نحو 7 سنوات من استخدام نحو 12 ألف بتكوين لشراء وجبة عشاء عائلية إلى استخدام بتكوين واحدة فقط لشراء سيارة صغيرة.

كيفية تعدين العملات الرقمية

لا تنشأ العملات الرقمية بناءا على اصدارات البنوك المركزية التي تصدر عملاتها وفقاً للسياسات المالية والنقدية المتعارف عليها في معظم دول العالم إنما من خلال عمليات يطلق عليها اسم “التعدين” عبر أجهزة الحاسب المنزلي المصحوبة ببرامج تساعد على حل مسائل فيزيائية وحسابية غاية في التعقيد.