إبراهيم الخولي، أول معيد جامعي من متلازمة داون، تحدى الصحاب والعقبات التي يمكن أن تواجهه على مدار الحياة اليومية، وضع أمامه هدفاً وبدأ في تحقيقه عبر الوصول لأولى خطواته، حيث وصل إلى منصب معيد جامعي حالياً، ويرغب في الوصول فيما بعد الدكتوراة.
إبراهيم الخولي يتحدى الصعاب من أجل حلمه
تمكن إبراهيم الخولي من ترك كل التعليقات السلبية التي تقال له، ورفض تقليل همته وعزمه على تنفيذ حلمه، وضع ظروفه الخاصة أمامه لتصبح له الدافع الأول إلى جانب مساعدة أساتذته الذين أمنوا بقدراته ودعموه، واستطاع إثبات كفاءته في خوض التجربة بداية من فصل الصيف الماضي، حتى صدر قراراً بتعيينه معيدا في قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام بالجامعة الكندية في مصر.
إبراهيم الخولي أول معيد في مصر من متلازمة داون
وجاء ذلك القرار ليصبح الخولي أول معيد من أصحاب متلازمة داون على مدار تاريخ مصر، حيث اعتمدت الجامعة الكندية قرار تعيينه فور تخرجه عام 2019 مباشرة، وذلك في إطار تلبية رغبته ودعم الجامعة لقدراته الخاصة التي لمسها أساتذته بأنفسهم، ومن جانبه قالت والدته إيمان والي، رغم محاولاتنا إقناعه بعدم قدرته على مهام المنصب إلا أنه أصر على أن يخوض التجربة بنفسه دون خوف من نظرات البعض.
إبراهيم يخوض تجربة التدريس من خلال المحاضرات الصيفية
خاض إبراهيم الخولي تجربة التدريس من خلال المحاضرات الصيفية، والتي تقيمها الجامعة للطلاب المتخلفين علم الإمتحانات أو الراسبين، لينتهز الخولي الفرصة ويخوض تجربته المنشودة من خلال “السمر كورس”، وقد لاقى ردود أفعال دعمت من رغبته وزادت الإصرار بداخله.
وبدأ الخولي تجربته محاضراته مع الطلاب بمادة النقد المسرحي، وكانت تضم المحاضرات حوالي 40 طالب، وشمل الشرح نقد بعض الأفلام المقررة بالمنهج كتجربة أولية لمهنة المعيد ساعدني على ذلك المعيدين بالقسم الدكتور عمرو شهدي والدكتور محمد عماد والدكتور أحمد علاء إلى جانب دعم إدارة الكلية من العميد والوكلاء.
