القمة 120 – كيفية الفوز بدون جهود إضافية!

القمة 120 – كيفية الفوز بدون جهود إضافية!
تحليل القمة 120 بين الأهلي والزمالك
https://www.sba7egypt.com/?p=339943
مهاب ممدوح
موقع صباح مصر
مهاب ممدوح

“السهل دائما مفتاح الفوز”

 

كارتيرون

كارتيرون

 

 

هكذا يتعامل الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني لفريق الكرة الأول بنادي الزمالك مع مباريات القمة أمام الغريم التقليدي الأهلي.

الزمالك حقق فوزا هاما على الأهلي أمس بثلاثة أهداف مقابل هدف خلال المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب ستاد القاهرة ضمن منافسات الجولة 21 من الدوري المصري الممتاز.

ونستعرض تحليل القمة المصرية 120 بالأرقام التي تعكس ذكاء كارتيرون مدرب الزمالك، مقابل إصرار فايلر مدرب الأهلي على اللجوء إلى الصعب والغير مُعتاد، والذي كلف الفريق الثلاث نقاط.

مساندة دفاعية لوسط الزمالك ورطت الأهلي

بداية.. كارتيرون مع الزمالك دائما يميل إلى التوازن بين الهجوم والدفاع، فيما معناه، يعتمد دائما على الواقعية، والاعتيادي الذي لا يكلفهُ سوى المطلوب ومن ثم يتحقق الهدف.

بدأ كارتيرون اللقاء كعادتهُ تاركا الاستحواذ إلى الأهلي، الذي يهاجم مع فايلر بكامل خطوطهُ ويعتمد على الضغط المتقدم من الأمام، الأمر الذي يجعل دفاع الفريق يترك مساحة واسعة خلفهُ في حال استخلص المنافس الكرة.

 

الأهلي والزمالك

الأهلي والزمالك

 

 

فايلر دفع بالسنغالي أليو بادجي كمحاولة لاستغلال طول قامته، وبالفعل كاد بادجي أن يسجل ولكن القائم تعاطف مع الزمالك، لم يشكل الأهلي أي خطورة من العمق، في ظل غلق فرجاني ساسي وطارق حامد وسط الملعب، رفقة أحمد السيد زيزو الذي يؤدي دوره الدفاعي بالشكل الأمثل رفقة أوباما الذي يعود كخط وسط ثالث في حال استحوذ الأهلي على الكرة الأمر الذي جعل الزمالك له أفضلية في وسط الملعب الدفاعي.

مساندة أطراف الزمالك الهجومية لوسط ملعب الزمالك، جعل الأبيض أقوى دفاعيا في العمق، وبدأ الأهلي يتم استدراجهُ للعب على الأطراف فقط خاصة مع وجود بادجي، ولكن الاعتماد على الأطراف جعل محمد هاني ومعلول في حالة هجومية طوال الوقت، الأمر الذي كلف الفريق الأحمر بسبب الارتداد الدفاعي الضعيف للغاية لأطراف الأهلي، على سبيل المثال.. هدف الزمالك الأول جاء بعدما استغل بن شرقي هجمة مرتدة واستغل تقدم محمد هاني ليصبح في موقف واحد ضد واحد مع ياسر إبراهيم ليراوغ بن شرقي ويرسل عرضية إلى زيزو الذي استغل خطأ معلول في التغطية الدفاعية، ويسجل الهدف الأول للزمالك.

 

الأهلي والزمالك

الأهلي والزمالك

ضعف دفاعي وفقدان كرة

رغم اعتماد فايلر على 3 لاعبين في وسط الملعب وهم حمدي فتحي وعمرو السولية وكذلك أليو ديانج،ظهر الأهلي ضعيف دفاعيا خاصة في حالة فقدانه للكرة.

يأتي ذلك في ظل سوءالمستوى الدفاعي لحمدي فتحي وكذلك السولية، وديانج، وعدم مساندة وسط الملعب “دفاعيا” من جانب قفشة رقم 10 كما يفعل أوباما في الزمالك، فضلا عن حالةعدم الانسجام بين لاعبي الأهلي بسبب تغيير طريقة اللعب بشكل مفاجئ فالأهلي معتمد على ثنائي وسط فقط منذ بداية الموسم.

وبسبب سوء الحالة الدفاعية لوسط الأهلي، كاد الزمالك أن يسجل هدفا من خلال هجمتين مرتدتين، الأولى بعدما فقد الأهلي الكرة قبل منتصف الملعب ليمرر زيزو إلى مصطفى محمد الذي ينفرد ولكنه يقوم بعرضية وليس بتسديدة، والثانية تكمن في فقدان الأهلي للكرة في منتصف الملعب، لتأتي إلى أوباما الذي ينطلق نحو المرمى بسرعة ولكن يتعطل بإعاقة من لاعب الأهلي محمد هاني الذي يحصل على بطاقة صفراء بسبب ذلك.

أرقام وشواهد

فمن خلال ما تم ذكره، نجد أن كارتيرون اعتمد على اندفاع الأهلي الهجومي مع فايلر خاصة بالنسبة لأطراف الملعب، وسوء المستوى الفني الدفاعي الخاص بهم رفقة لاعبي الوسط، ليعتمد الفرنسي على سرعة بن شرقي وزيزو ومصطفى محمد كمحطة لاستغلال الهجمات المرتدة في حال استخلاص الكرة.

 

الأهلي والزمالك

الأهلي والزمالك

 

استحواذ الأهلي كان 55% مقابل 45% فقط للزمالك، لذلك ترك الأبيض الاستحواذ للأحمر، ولكن الأهم الفعالية، فالزمالك حاول التسديد 9 مرات، من ضمنهم 4 على المرمى، سجل الزمالك منهم ثلاثة.

 

الأهلي والزمالك

الأهلي والزمالك

 

في المقابل، الأهلي حاول التسديد 26 مرة، من ضمنهم 6 تسديدات على المرمى ولم يأت سوى هدف واحد، فالزمالك استغل كل فرصة تأتي له بالشكل الأمثل، سواء بمهارات فردية عن طريق بن شرقي ومصطفى محمد أو حتى من خلال اعتماد كارتيرون على الهجمات المرتدة السريعة التي تصيب دفاع الأهلي.

إجمالا، كارتيرون كان ذكيا في تعامله مع المباراة لم يلعب سوى بالمطلوب ولعب على نقاط ضعف الأهلي بالشكل الأمثل، فهو يعلم جيدا أن الأهلي مع فايلر دوما ما يكون مندفعا على المستوى الهجومي، لذلك دعنا نترك له الاستحواذ ونستغل سرعات نجومنا الأمامية وعلى رأسهم بن شرقي ومصطفى محمد وأوناجم وكذلك أحمد السيد زيزو.

 

الأهلي والزمالك

الأهلي والزمالك

 

في المقابل، فايلر كان يريد وضع سيناريو خاص ومُعقد للمباراة، جعله يغير طريقة اللعب ويلعب بثلاثة في الوسط ويعتمد على أطراف ضعيفة دفاعيا من أجل الاندفاع الهجومي، بالرغم من وجود أحمد فتحي على دكة البدلاء والذي كان أفضل على المستوى الدفاعي وكان من الممكن أن يغلق جبهة بن شرقي تماما.

يأتي ذلك فضلا عن الفوارق الفردية، والتي ظهرت جليا خلال هدف مصطفى محمد الثاني، فمهاجم الزمالك استلم الكرة أمام ياسر إبراهيم، ثم قام بالتسديد على الطائر دون أي تدخل من مدافع الأهلي، فضلا عن فرجاني ساسي الذي فقد الكرة مرتين فقط طوال المباراة، مما يمثل قوة إضافية لوسط ملعب الزمالك، في السيطرة على مجريات اللعب والتمرير بشكل صحيح وسريع، فالزمالك اعتمد على أٌقصر الطرق وأبسطها كي يحقق هدفه عكس الأهلي الذي لجأ مدربه إلى الصعب!

إقرأ أيضاً

الزمالك يوقف انتصارات الأهلي ويحسم القمة 120 بالفوز بثلاثة أهداف لهدف