أثارت جريمة متهم يقتل ابن خالته ويضع جثته فى الفريزي لمدة تسع سنوات غضب المواطنين بالاسكندرية، هذا وقد قررت محكمة جنايات الاسكندرية برئاسة المستشار محمود عبد العاطي وعضوية المستشارين عبد العاطي مسعود وايمن ابراهيم وأمانة سر محمد عثمان اليوم الخميس 28 ديسمبر، إحالة اوراق المتهم (جسن عبد الرازق) 51 عام ويعمل تاجر أدوات مكتبية لفضيلة المفتي وهذا بسبب اتهامه بقتل ابن خالته ووضع الجثة فى الفريزر لاخفاء جريمته لمدة 9 سنوات بالمنتزة.
احالة ارواق المتهم لفضيلة المفتي
حيث كان المحامي العام لنيابات شرق الاسكندرية المستشار محمد صلاح الدين جابر، قد قام بإحالة المتهم لمحكمة الجنايات، وهذا لقيامه فى عام 2005 بالمنتزة بقتل المجني عليه (عباس محمد عباس)، عمدا مع سبق الاصرار والترصد، حيث بيت النية لقتله بسبب خلافات مالية بينهما، حيث تقابلا فى احد الشوارع فقام المتهم باستدراجه الى مسكنه، وبمجرد وصوله لمسكنه قام بالتعدي عليه واسقطه على الارض ثم قام بخنقه حتى لفظ أنفاسه.
اقوال الشهود
وقد استمعت النيابة الى اقوال الشهود من بينهم زوجة القتيل (لمياء فؤاد) 36 عام ربة منزل، وأكدت على وجود خلافات مالية بين زوجها والمتهم، وأنه فى يوم 20 مايو 2005 توجه زوجها للمتهم لشراء عقار وكان بحوزته مليون جنيه، وقالت بأنه لم يعد للمنزل فقامت بتحرير محضر اداري سيدي جابر بغيابه، واتهمت الجاني.
وكان المتهم يتردد كل فترة يسال عنه ويوم 25 سبتمير عام 2014 ذهب العقيد عبد الغفار الديب والرائد محمد عزب للسؤال عن ملابس الزوج يوم اختفاءه، وطلبا من زوجته صورة شخصية له، وقاما باصطحاب شقيقه للتعرف على الجثة، ولم يتعرف عليها، فتوجهت الزوجة للمشرحة وتعرفت على جثة زوجها، واتهمت الجاني بقتله. وقد استمعت النيابة لاقوال ممدوح محمد عباس 43 عام يعمل فى البترول وأقر بما قالت له الزوجة.
التحريات السرية
هذا وقد دلت التحريات السرية على أن الوحدة محل الواقعة مملوكة لفوزية مكي محمد خليل مؤجرة لحسن عبد الرازق، وطلبت منه مرات عديدة توصيل الغاز الطبيعي لها، ولكنه رفض، فطلبت منه اخلاء العين لتسكن اقاربها بها ولاكنها ماطلها وقال بأنه منتظم فى دفع الايجار.
كما وضحت التحريات بأن المستأجر يعمل مهندس مدني ولديه مكتبتين، وأقنعه ابن خالته بالاتجار فى العمله معه، فاعطاه مبلغ كبير من المال وترتب على ذلك كساد تجارته، وانه استولي على مبلغ كبير من المال واختفي، وأنه تقابل معه بالقرب من مسكنه فطلب منه مرافقته للحديث، وهناك حدثت مشادة بينهما فتعدي فيها المجني عليه بالسب، فقام بضربه واستولي على متعلقاته وانصرف من الشقة، ثم عاد فى اليوم الثاني وقام بلف الرأس بكيس بلاستيك ولاصق ووضعها داخل الفريز ووضع الجثة بالفريزر وكان يحضر للمنزل كل فترة يتأكد من استمرار تجمد الجثة داخل الفريزر.
التخلص من الجثة
وعند مطالبة مالكة العقار له باخلاء الشقة، فقرر التخلص من الجثة بطريقة ثانية، حيث طلب من أحد العمال لديه أن يحضر له صاروخ كهربائي وبلاستيك شفاف وقام بتقطيع الجثة والتخلص منها على مراحل، لكنه تردد فى تنفيذ هذا، هذا وقد قدمت النيابة ملاحظات من بينها أنه بمعاينة محل الواقعة برفقة المتهم الذي قام بتصوير جريمته، وبسؤال صاحبة العقار أقرت بأنها تمتلك الشقة وأنها اجرتها للمتهم منذ 8 سنوات وقدمت اوراق لعقد الايجار، وقد اخبرها الجيران بانبعاث رائحة كريهة من الشقة، فقاموا بالاتصال بالشرطة.
استجواب المتهم
وتم استجواب المتهم الذي اعترف بجريمته، وأن المتوفي ابن خالته اقنعه بالاتجار فى العمله واعطاه مبلغ 7 آلاف جنيه فردهم اليه بزيادة 500 جنيه نصيبه فى الارباح، وقال بأن الامر تكرر، حتى طلب منه أن يحقق ارباح اكبر، وعرض عليه جمع مبلغ نقدي كبير لشراء العملاة، فأعطاه مليون و384 ألف جنيه بشرط أن يحضر مالكي العملة الاجنبية لمكتبته لتسليمها اليه، الا أنهم لم يحضروا واختفي بالنقود، فاضطر لبيع ممتلكاته لشقيقه لتسديد المبالغ التى اقترضها منه.
وفى عام 2005 تقابل مع المتوفي فى منطقة دربالة فطلب منه مرافقته لحل الخلاف الذي بينهما وتوجها للشقة، فاخبره بأنه خسر امواله، ونشبت بينهما مشادة انتهت بقتله وخنقه بحبل حتى فارق الحياة وقال بأنه كان دفاعاً عن نفسه، وقد قررت المحكمة اليوم اجالة اوراق المتهم الى فضيلة المفتي وتحديد جلسة أول مارس القادم للنطق بالحكم.
