شعر ستالين بعدم رغبة بريطانيا وفرنسا في التعاون مع الاتحاد السوفيتي ضد هتلر ووضحت هذه النية منذ مؤتمر ميونخ في سبتمبر وبعد القضاء على تشيكوسلوفاكيا حاولت حكومة الاتحاد السوفيتي كسب ود بريطانيا وفرنسا لعمل جماعي ضد هتلر.
لكن باءت محاولات الاتحاد السوفيتي بالفشل وذلك لأن تشمبرلين رئيس الوزراء البريطاني كان كثيراً ما يصرح أنه يتحالف مع الشيطان ولا يتحالف مع الجندي الأحمر ويقصد به الجندي السوفيتي.
ومن هنا كان لابظ للتفاهم الروسي الألماني ان يظهر خصوصا وأن الأحداث في دانزيج تطورت تطورا سريعا وخطيرا فكانت سلطات دانزيج المحلية تعمل بوحي من برلين وتشجع سكان دانزيج الألمان وتحثهم في الرغبة لعودتهم إلى ألمانيا.
فرض البولنديون حراسة مشددة على الجمارك والحدود بقصد منع تسرب الأسلحة الألمانية لسكان دانزيج وبلغت الازمة ذروتها في معاملة ألمان دانزيج وهنا ثارت ثائرة هتلر لتلك المهانة.
اشتدت حملات الصحف الألمانية على بولندا وملكها وهدد هتلر بأنه سيقوم بهجوم خاطف على بولندا لتلقينها درسا تأديبيا لهذا كان لابد من الوصول إلى اتفاق مع روسيا بأسرع ما يمكن قبل هجومه على بولندا والذي حدد له هتلر موعد أول سبتمبر ١٩٣٩م.
اقرأ أيضا