اصبحت الدولة البلقانية في حالة من الضعف بحيث أنها لن تتمكن من أن تخوض حربا كبرى قبل مضي فترة من الزمان لإعادة بناء اقتصادياتها وقواتها المسلحة.
ومن ناحية أخرى فإن إمبراطورية النمسا والمجر استغلت فترة الهدوء النسبة التي سادت منطقة البلقان بعدها وتحديدا في ١٨٩٧-١٩٠٨م، لتدعيم اقتصادها القومي ومقدرتها القتالية.
ولهذا كانت الظروف مواتية لعدة النمسا إلى اتباع سياسة نشطة في البلقان لتحقيق هدفين أساسيين أولا التوسع في المنطقة على حساب روسيا والدولة العثمانية خصوصا أن المجر كانت قد بدأت مرحلة التصنيع وأخذت تبحث عن أسواق خارجية لتصريف منتجاتها وثانياً ضرب حركة الوحدة السلافيه التي تضمها تلك الدولة في اجزائهل الجنوبية.
ارادت إمبراطورية النمسا والمجر تحقيق مخططها هذا قبل أن تستعيد روسيا قوتها ولكن حدثت أن ثارت في الفترة من ١٩٠٨-١٩١٤ ماعرف باسم قضايا البلقان وهذه القضايا هي التي اثارت الأزمة البلقانية التي فجرت الحرب العالمية الأولى.
اقرأ أيضا