وضعت بريطانيا خطة تسليحها البحري الجديدة على أساس انتاج ثلاث مدمرات ثقيلة سنويا من النوع الجديد وذلك عام ١٩١٠ ثم بعد ذلك انتاج مدمرتين سنويا كان واضحاً أن الخطة البحرية الجديدة قامت على أساس احتمال نشوب حرب بين بريطانيا وألمانيا.
كان للأزمة المغربية رد فعل في ألمانيا فقد ايقنت الحكومة الألمانية أن هزيمتها الدبلوماسية في مؤتمر الجزيرة وتضاؤل دورها في ميدان التنافس الاستعماري عموما انما يرجع أساسا إلى ضعف البحرية الألمانية ضعفا كبيرا بالقياس إلى البحرية البريطانية.
يضاف إلى ذلك أن الأزمة المغربية اقنعت الحكومة الألمانية أن بريطانيا سوف تتدخل حتما ضدها في حالة تشوب حرب أوروبية كبرى وبالتالي تعيين على ألمانيا الاسراع في تقوية اسطولها الحربي لمواجهة هذا الخطر.
أو بالأحرى ردع بريطانيا واقناعها بعدم المخاطرة بمواجهة ألمانيا عسكرياً ولذلك وافق البرلمان الألماني في عام ١٩٠٦ على زيادة الاعتمادات بانتاج النوع الجديد من المدمرات الثقيلة بواقع ٤مدمرات سنويا حتى عام ١٩١٠ ثم بواقع مدمرتين سنويا بعد ذلك وفي عام ١٩٠٨ وافق البرلمان الألماني على خفض مدة خدمة السفن الحربية الألمانية من ٢٥-٢٠ عاماٌ بحيث تصبح البحرية الألمانية متجددة دائماً وفقاً لأحداث التطورات التكنولوجية.
اقرأ أيضا
