على الرغم من أن العدوان الياباني على الصين بعيد كل البعد عن القارة الأوروبية فهذه الأزمة حدثت في الشرق الأقصى أي بينها وبين أوروبا آلاف الكيلومترات إلا أن هذه الأزمة أثرت تأثيراً مباشراً على مجريات الأمور داخل أوروبا نفسها.
ففي الوقت الذي استمرت فيه الحرب الأهلية الأسبانية بدأت اليابان تتجه وعلى نطاق واسع تجاخ الصين فقد كانت اليابان قد أقامت بالفعل عام ١٩٣٢ نظام حماية منشوريا ورغبات في أن تنظم الحياة الاقتصادية والسياسية للصين تحت إداراتها.
ووصل بها الحال أنها أعلنت للعالم أن لديها ضمان السلم والنظام في كل شرق آسيا وتسببت المقاومة من جانب الحكومة الوطنية الصينية أن تدفع الأوساط اليابانية الحاكمة إلى الحرب التي بدأت في شهر يوليو ١٩٣٧م.
ويصعب فهم تكوين هذا المخطط الواسع دون إلقاء نظرة على الأزمة الداخلية التي اجتازتها اليابان من عام ١٩٣٢ حتى ١٩٣٦ والتي كانت سبباً في لفت نظر اليابان تجاه الصين.
اقرأ أيضا