كانت الدولة العثمانية امبراطورية متسعة الأرجاء تمتد في قطارات آسيا وأوروبا وأفريقيا وتضم بين جوانبها عناصر متعددة من السكان والديانات والمذاهب واللغات فكانت تضم الديانات الثلاث الرئيسية الاسلام والمسيحية واليهودية.
كانت تضم لغات كثيرة كالتركية والعربية واليونانية والكردية وغيرها وكانت تضم أجناس متعددة من أتراك وعرب وأكراد وأرامن وألبان ويونان وغيرهم وكانت تضم طوائف مختلفة بعضها ذوي أصول إسلامية مثل السنة والشيعة والعلويين والدروز.
لم تكن الدولة العثمانية تنظر نظرة موحدة تقوم على أساس المساواة في الحقوف والواجبات ولم تكن تعاملهم جميعا كمواطنين من درجة واحدة بل قامت سياستها على أساس عنصري بين المواطنين .
فرقت الدولة العثمانية بين المواطنين وتعاملت معهم وفقا لانتمائتهم الدينية والعرقية فمن الناحية الدينية نجد أن الدولة باعتبارها دولة اسلامية فقد ميزت المسلمين على غيرهم من أنصار الديانات الأخرى.
كانت تلجأ الدولة العثمانية في بعض الفترات إلى تطبيق الفتوى الشرعية القائلة بتخيير المسيحي بين اعتناق الإسلام أو القتل ولذلك تعرضت العناصر غير الإسلامية في الدولة العثمانية إلى فترات من الاضطهاد الشديد والإبادة العنصرية وخاصة بالنسبة للسكان المسيحيين في بلاد البلقان ابان ثوراتهم على الحكم العثماني.
