إذا نظرنا إلى إيطاليا وألمانيا سنجد انهما الدولتان الوحيدتان اللتان لعبتا دورا فعالا عند أصول الأزمة الأسبانية لأن للدولتين مصالح في سقوط الحكومة الجمهوريو الأسبانية.
كانت المعونات الإيطالية والألمانية للثورة الوطنية سريعة حيث كانت السفن والطائرات الألمانية والإيطالية هي التي شاركت في أحداث الثامن عشر من يوليو في عام ١٩٣٦م في نقل فرانكو من ساحل المغرب إلى ساحل أسبانيا.
علمت فرنسا بتدخل إيطاليا وألمانيا فكرت الحكومة الفرنسية في الرابع والعشرين من يوليو من نفس العام ان تقدم معونة عسكرية للحكومة الجمهورية الأسبانية ولكن الحكومة الفرنسية خشيت أن تفتح هذه المعونة الباب إلى حرب عامة ومواجهة عسكرية بينها وبين إيطاليا وألمانيا.
كانت الدوافع الإيطالية هي الأكثر من غيرها وتعهد موسوليني بإعطاء الجنرال فرانكو تأييداً كبيراً من أجل إعادة النظام الاجتماعي والسياسي في أسبانيا وحصل في نظير ذلك على وعد باتفاق اقتصادي قوي وتعاون في حوض البحر المتوسط من جهة الغرب وحياد تام مشوب بالود في حالة نشوب حرب عامة تكون أحد أطرافها إيطاليا.
اقرأ أيضا