ارسل هتلر برقيه إلى ستالين رئيس الاتحاد السوفيتي يوم ٢٠ أغسطس ١٩٣٩م، يبلغه فيها بضرورة استقبال وزير الخارجية الألماني رنبتروب في موسكو موضحاً له أن التوتر بين بولندا وألمانيا قد بلغ حدا لا يطاق وقد تنشب الأزمة في اي وقت ولذا فإن ألمانيا لا تريد أن تخسر صداقة دولة صديقة مثل الاتحاد السوفيتي ولابد من تبادل وجهات النظر.
وبالفعل سافر ربنتروب إلى موسكو في أغسطس من نفس العام مزودا بكافة الصلاحيات من هتلر لعقد معاهدة صداقا وعدم اعتداء مع الاتحاد السوفيتي وأية اتفاقيات أخرى يراها مكملة لها.
في مساء نفس اليوم تم التوقيع على المعاهدة وكان مفاجئة كبرى لبريطانيا وفرنسا وكان هذا الاتفاق في الواقع ضرورة أملتها الدولتان بريطانيا وفرنسا على الاتحاد السوفيتي الذي لم يكن مستعدا للوقوف بمفرده أمام ألمانيا.
وقد نصت المعاهدة العلنية على أن لا يقوم أي من الدولتين في مهاجمة الدولة الأخرى ولو أجبرت أي من الدولتين للدخول في حرب فإن الدولة الأخرى لا تقدم أي مساعدة ولا تشارك مع العدو في أي تجمع ومن أي شكل بصورة مباشرة أو غير مباشرة ضد الدولة الثانية وكانت مدة الاتفاق عشرة سنوات قابلة للتجديد.
اقرأ أيضا
