كان التاسع من يوليو لعام ١٧٩٩ يوما مشهودا بتاريخ الحضارة الإنسانية حيث قرأ العالم الفرنسي لانكريه على علماء المجتمع العلمي أن الضابط الفرنسي الكابتن بوشار قد عثر على حجر رشيد.
ويعتبر حجر رشيد واحدا من البازلت الأسود مكتوب بالحروف اليونانية والهيروغليفية هذه الحروف هي السبب الأساسي في حل رموز الحضارة الفرعونية.
عندما أعلن العالم الفرنسي شامبليون بعد ٣٢ سنة من البحث بالحضارة المصرية القديمة أنه اكتشف رموز اللغة الهيروغليفية للفراعنة العظام.
ويرجع الفضل للعلماء الفرنسيين في ترجمة اللغة الهيروغليفية وكتابة التاريخ الفرعوني الذي كان مجهولا تماما حتى هذا التاريخ.
يعتبر هذا الكشف العظيم أخطر وأهم ما ترتب على وجود الحملة الفرنسية بمصر ونشرت الصحافة الفرنسية كل ما جاء عن الآثار المصرية وتظل فرنسا كما هي بالماضي تهتم بكل علوم الآثار المصرية.
كما أن مصر لم تكن تعرف الصحافة قبل وصول الحملة إلى مصر وعندما اصدرت الحملة صحيفتي بريد مصر والعقد المصري وهي لسان حال المجمع العلمي كانت أول الطريق لإصدار الصحف في مصر فقد أنشأ محمد علي جريدة الوقائع المصرية وعهد بها رفاعة الطهطاوي لنشر الوعي القانوني والثقافة العامة في مصر.
